15/6/2008
يشير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق بالغ إلى تكرار وقوع انفجارات داخلية ناجمة عن إعداد أو تخزين مواد متفجرة في أماكن مدنية مأهولة، وهو ما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ويدعو المركز فصائل المقاومة الفلسطينية لاتخاذ التدابير الجدية لعدم تكرار مثل تلك الأحداث، التي كان آخرها الانفجار الذي وقع يوم الخميس الماضي في بلدة بيت لاهيا، وراح ضحيته ثمانية قتلى، بينهم طفلة رضيعة وفتى، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجراح.
ووفقاً لتحقيقات المركز، وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الخميس الماضي الموافق 12 يونيو 2008، وقع انفجار ضخم في منزل يقطنه المواطن عبد العظيم خالد حمودة، وهو مكون من ثلاثة طوابق وتسوية سفلية، مقامة على مساحة 400م2، ويقع وسط بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وقد أسفر الانفجار الذي هز المنطقة عن انهيار المنزل بشكل كامل، وإلحاق أضرار مادية في عشرات المنازل المحيطة، بينها خمسة منازل لحقت بها أضرار مادية بالغة. وفور سماع دوي الانفجار، هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وقامت بنقل الضحايا من تحت أنقاض المنزل ومن المنازل المجاورة. وكان من بين الضحايا الطفلة نور مجدي حمودة، 4 شهور، وقد لقيت حتفها وهي داخل منزل ذويها المجاور، والفتى محمود عطايا حمودة، 16 عاماً، الذي لقي حتفه بينما كان يسير بالقرب من المنزل لحظة وقوع الانفجار.
وقد أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بيانا صحفياً بتاريخ 13 يونيو 2008، ذكرت فيه أن ستة من عناصرها قتلوا وهم “يضعون اللمسات الأخيرة لتنفيذ مهمة جهادية خاصة.” والضحايا هم كل من: أشرف نعيم مشتهى، 32 عاماً؛ حسن محمد أبو شقفة، 28 عاماً؛ مجدي عادل حمودة، 28 عاماً؛ محمد صبري أبو نجا، 25 عاماً؛ محمد حمدان مقداد، 22 عاماً؛ وأحمد منير صبيح، 20 عاماً.
وفي ضوء ذلك، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:
- يشير إلى خطورة استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية في تصنيع مواد متفجرة أو تخزينها في أماكن سكنية مدنية وهو ما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين الفلسطينيين وانتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
- يطالب فصائل المقاومة الفلسطينية باتخاذ التدابير الجدية لعدم تكرار مثل تلك الأحداث.