12/2/2009

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استمرار اعتقال عدد من الصحفيين الفلسطينيين لدى جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية. وفي الوقت الذي يعرب فيه المركز عن أسفه من زجِّ الصحفيين في دائرة المواجهة بين حركتي (فتح) و(حماس) فإنه يعتبر أن هذه الاعتقالات تندرج في إطار الاعتداء على الحريات الصحفية والحق في حرية الرأي والتعبير، التي يكفلها القانون الأساسي الفلسطيني، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ففي حوالي الساعة 12:30 ظهر يوم السبت الموافق 24/1/2009 تلقى الصحفي سامر أمين خويرة، 27 عاماً، اتصالاً هاتفياً على هاتفه النقال من أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس. طلب منه المتصل أن يترك كل شيء بيده ويتوجه للمقابلة في الجهاز المذكور. توجه خويرة على الفور إلى مقر الجهاز، ومن هناك جرى نقله إلى سجن جنيد في المدينة، حيث لا يزال رهن الاعتقال حتى تاريخ صدور هذا البيان. يشار إلى أن خويرة يعمل حالياً مراسلاً صحفياً لقناة القدس الفضائية التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، وكان المذكور قد استدعي من قبل جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية عدة مرات، وكان يذهب ويخضع لعدة أسئلة تحقيق ثم يفرج عنه، علماً أنه اعتقل في إحدى المرات ما يزيد عن شهرين.

وفي اليوم المذكور أعلاه أعتقل جهاز الأمن الوقائي في جنين مراسل قناة القدس الفضائية، أحمد البيكاوي، ولا يزال المذكور رهن الاعتقال أيضاً.

وفي تاريخ 26/1/2009، أعتقل جهاز الأمن الوقائي المصور الصحفي عصام الريماوي، الذي يعمل لدى وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) من مكان عمله في مدينة رام الله، واقتاده إلى مقر الجهاز في بيتونيا، غربي المدينة، واحتجزه حتى تاريخ 10/2/2009. وأفاد الريماوي لباحث المركز أنه تعرض للشبح في الأيام الخمسة الأولى من اعتقاله قبل عزله في زنزانة انفرادية لمدة خمسة عشر يوماً قبل اطلاق سراحه، لكنه لم يتعرض لأي شكل من أشكال الضرب. وذكر أن التحقيق معه جرى فقط حول الجهات الصحفية التي يتعامل معها، ويبيع لها الصور التي يلتقطها حول الأحداث التي تجري في منطقة عمله.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذه الاعتداءات، فإنه:

1) يشير بقلق إلى تكرار الاعتداءات على الحق في حرية التعبير والحريات الصحفية، ويؤكد على ضرورة توفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام واتخاذ تدابير لتمكينهم من أداء عملهم بحرية، وذلك تأكيداً على الحق في حرية التعبير والحريات الصحفية.

2) يؤكد على أن الحق في حرية الرأي والتعبير مكفول بموجب القانون الأساسي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

3) يدعو الأجهزة الأمنية التابعة للحكومتين في غزة ورام الله إلى تحييد الصحفيين وعدم زجِّهم في دائرة الصراع القائم بينهما.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان