21/3/2008
مساء أمس العشرين من أذار حدثت في مدينة القامشلي، أحداث مؤلمة أودت بحياة ثلاثة شباّن، وأصيب فيها خمسة آخرون بجراح إثر تعرضهم للرصاص. لقد تجمعت لدبنا المعطيات التالية:
- عشية عيد النوروز، وهو عيد شعبي عند المواطنين الأكراد، تجمع عدد من الشباّن والأطفال في أحد أحياء القامشلي وأشعلوا النار في الإطارات، ورفعوا صوراً وأعلاماً مختلفة، وأطلقوا شعارات وأهازيج.
- جاءت عربات الإطفاء وسيارات شرطة حفظ النظام وبدأت برش المياه على المجتمعين وعلى الإطارات المحترقة، فرد الشبان بضرب الحجارة وحدث صدام بينهم وبين الشرطة.
- أخذت قوات الشرطة بعد ذلك بإطلاق النار فقتل محمد زكي رمضان، ومحمود الحسين، ومحمد يحيى خليل.وجرح خمسة مواطنين بينهم طفلة صغيرة. وقد شيّع القتلى، اليوم، الواحد والعشرين من آذار، إلى مثواهم الأخير.
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية، إذ تنطلق من حق المواطنين في الاحتفال بأعيادهم الشعبية في إطار النظام والقانون وبعيدا عن أساليب العنف، تعتقد أنه كان بإمكان السلطات استيعاب الأوضاع القائمة، خصوصاً والمواطنون الأكراد يحتفلون سنوياً عشية الواحد والعشرين من آذار بإشعال النيران، وكان بالإمكان التفاهم مع الهيئات المدنية المعروفة جيداًّ من هذه السلطات وتحديد أماكن وأساليب الاحتفال، دون اللجوء إلى الرصاص الحي والعنف الشديد الذي لا يؤدي إلا إلى زيادة الاحتقان والتوتر في وقت تزداد فيه عدوانية الولايات المتحدة على بلادنا وعلى المنطقة وعدوانية إسرائيل على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، أي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى تخفيف التوترات وتنفيس الاحتقانات.
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية، إذ تتوجه إلى الهيئات الاجتماعية في الجزيرة، داعية إياها للعمل على تهدئة الأحوال،تطالب السلطات بفتح تحقيق نزيه في الحادث ومحاسبة من يثبت خروجه على القانون، فالوطن للجميع، وحياة المواطنين لا ينبغي أن تكون رخيصة .
ص0ب 794 – هاتف 2226066 – فاكس 2221614
Email :hrassy@ureach.com
hrassy@lycos.com
www.hrassy.org