12 يونيو 2004
حولت قوات الأمن السورية الاعتصام الذي كان من المقرر إجراءه في يوم المعتقل السياسي السوري إلى مناسبة إضافية لاعتقالات جديدة. فقد قامت قوات الأمن السورية بقمع الاعتصام السلمي الذي دعت إليه مجموعة من المنظمات الأهلية وأحزاب المعارضة بمناسبة يوم المعتقل السياسي السوري. وكانت أعداد كبيرة من عناصر مكافحة الشغب والشرطة والأمن قد تواجدت قبيل موعد الاعتصام مانعة القادمين من التجمع. ثم قامت بملاحقة المشاركين في الاعتصام والمارة من المواطنين ومنعتهم من الوقوف أو التجمع في دائرة قطرها مئات الأمتار من منطقة الاعتصام المفترضة.
كما تعرض عشرة على الأقل للضرب المبرح قبل أن يعتقل ثمانية عرف منهم: صلاح شبار الناشط في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومعن شربجي وحسن هويدي بالإضافة إلى الناشطين الصحفي علي عبد الله ومعاذ حمور عضوي جمعية حقوق الإنسان في سورية ولجان إحياء المجتمع المدني. وقد تأكد بعد فترة قصيرة الإفراج عن معن شربجي فيما لايزال مصير الباقين مجهولا.
ولوحظ تواجد عشرات كاميرات تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي التابعة لفروع الأمن المختلفة التي سجلت تفاصيل الحدث ووجوه المشاركين فيه.
إن جمعية حقوق الانسان في سورية، إذ تدين انتهاك الحق بالتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير والحق في السلامة الجسدية والتي هي حقوق يصونها الدستور السوري والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها سورية، تطالب السطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وضمان سلامتهم، وتناشد المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان للتدخل لدى الحكومة السورية لدفعها إلى وقف مثل هذه الانتهاكات والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير كافة.
21-6-2004 جمعية حقوق الإنسان في سورية