8/1/2005

تلاحظ جمعية حقوق الإنسان في سوريا استمرار السلطات الأمنية والحدودية العربية في انتهاك حقوق المواطنين العرب، خاصة عند انتقالهم من قطر عربي إلى آخر سواء عند الزيارة أو العبور، وهي في ذلك لاتراعي كرامة الإنسان العربي، ولاحتى مقتضيات الضيافة والأخلاق العربية الأصيلة، فضلاً عن بقائها خارج روح العصرالمؤسسة على مبادىء حقوق الإنسان ، وتعارضها مع دعاوي الإصلاح والتنمية المعلنة. ويبدو أن قدر جنسية العربي مازال منخفضاًَ عند السلطات المذكورة بالمقارنة مع جنسيات العالم الأول.

وآخر مثال على ذلك ما حدث للصحافي اللبناني باسل أيوب ، الذي أوقف على الحدود السورية منذ أيام، وتم الاعتذار منه لاحقاً!
كذلك ما حدث مع الشاعر والصحافي السوري فرج بيرقدار، الذي انتظرساعات عدة على الحدود الأردنية/ مخفر جابر يوم 23/12/2004، قبل أن يبلّغ عن احتجاز جواز سفره، ويسمح له بالدخول شريطة مراجعة المخابرات الأردنية العامة‍!

والشاعرـ الذي قضى 14 عاما في السجون السورية كمعتقل رأي، ولم تعد له مشكلات مع الأمن السوري بعد سنوات من الإفراج عنه أواخر عام2000، والذي استضافته مؤسسة شعراء من كل الأمم ليعمل محاضراً للأدب العربي في جامعة لايدن طوال عام دراسي سابق ، كما نال جائزة الكلمة الحرة المعروفة دولياً للعام 2004ـ كان عليه أن يصرف قسطاً كبيراً من وقت زيارته الخاطفة للقطر الأردني في محاولة استرداد جوازه، وتقبل الاعتذارات عن تشابه الأسماء، كحجة ما زالت تتكرر في بلاد العرب أوطاني.

والجمعية إذ تعتبر المضايقات الأمنية الحدودية مسألة “وطنية” طالما طالبت بإنهائها، فهي تستغرب تحولها إلى مسألة ” قومية”! وتطالب الزميلات منظمات حقوق الإنسان في باقي الأقطار العربية، ومن ضمنها الأردن الشقيق بوضعها على جدول أعمالها، فإنها تتوجه إلى السلطات الأمنية والحدودية العربية خصوصاً، من أجل الكف عن هذه الممارسات، والانسجام مع دعاويها في الإصلاح واحترام كرامة المواطن العربي وحقوقه.