13/3/2005

دعت (لجنة التنسيق الوطني للدفاع عن الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ) لاعتصام سلمي أمام مبنى قصر العدل في دمشق يوم 10/3/2005 بمناسبة مرور اثنين وأربعين عاماً على إعلان حالة الطوارئ التي تتمترس خلفها السلطة لقمع أية حركة إصلاحية في البلاد 0 هذه الحالة مستمرة بلا حدود منذ الثامن من آذار 1963 ،لا يُعلم متى ترتفع عن كاهل الأمة ، ففي ظلها فتحت أبواب سجون قديمة وشيدت بلا حساب سجون جديدة وزج بآلاف المواطنين في غيا هبها دون أن يعلم المعتقلون متى يمكن إطلاق سراحهم كما لا يعلم أهل العديد منهم ما إذا كان هؤلاء لا زالوا أحياء أم أمواتاً يرقدون في ظلمات القبور 0

للاحتجاج على هذا الوضع ،اعتصم الناس أمام مبنى قصر العدل ليطالبوا بإلغاء هذه الحالة الشاذة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح ملف المفقودين والتعويض على أسرهم والسماح بعودة المنفيين دون مساءلة 0 لكن المعتصمين هاجمتهم حشود من الغوغاء ساقتها القوى الخفية التي لم تكن تريد أن تظهر على حقيقتها وهي تمارس القمع العلني الذي تعودت على ممارسته منذ نشوئها ، أي منذ الاستيلاء العسكري على السلطة 0 لقد تدافعت هذه الحشود على المعتصمين فكسروا بعض أجهزة التصوير وشتموا المعتصمين بأبشع الشتائم وانهالوا على البعض ضرباً دون أن يلقي أحد حماية من أجهزة الأمن ، التي وقفت تتفرج 0

إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ تندد بهذه الإجراءات القمعية وترى فيها إثارة للمواطنين بعضهم على البعض الآخر ودفعاًً باتجاه الاقتتال والفتنة، تطالب السلطات المسؤولة بفتح تحقيق حول هذه المسألة وإحالة مثيري الفتنة من الأجهزة إلى القضاء لينالوا عقابهم كما تطالب بحماية المواطنين الذين يمارسون حقوقهم في المظاهرات والاعتصامات السلمية0