28/4/2005

صباح الثلاثاء 26 من الشهر الجاري فوجئ أهالي مدينةحمص وسكان شارع الغوطة على الخصوص، بورشات البلدية تبدأ أعمال الحفريات في الرصيف الأوسط من الشارع المذكور، الذي يعد أجمل شوارع المدينة، بأشجاره وأرصفته، ويمثل أحد المتنفسات النادرة للأطفال والمشاة، بعد امتداد شارع الدبلان التجاري العريق.

وتصاعد احتجاج الأهالي ، بعد أن اتضح لهم مشروع تغيير معالم شارع الغوطة من حيث الشكل والوظيفة، وذلك بإلغاء ممر المشاة، وإعدام عدد من أشجاره، التي تضم بعض أشجار الأكاسيا النادرة، بحجة إظهار مجرى ساقية قديمة ، يخطط لتحويله إلى مسطحات مائية مصنعة بالخراطيم والنوافيروالأضواء، على غرار ماحدث لشارع حافظ ابراهيم، حيث ألغي مرورالمشاة، على حساب توسيع مرور السيارات.

وقد بدأ الأهالي يجمعون التواقيع على عريضة احتجاج ضد الاعتداء على بيئة مدينتهم، ليتقدموا بها إلى المسؤولين ، كما أعلنوا استعدادهم لمتابعة الاحتجاج ومنع تغيير بيئتهم وإعدام اشجارها بكل الوسائل التي يكفلها الدستور والقانون السوريين.

إن جمعية حقوق الإنسان في سورية، تستغرب استهانة بلدية حمص المتكررة بحقوق المواطنين في حماية بيئتهم؛ التي لايجوز أن تكون عرضة لتقلبات أهواء المهندسين ونظرياتهم، كما تلاحظ غياب موقف أعضاء مجلس الشعب عما يحصل من هدر لأموال دافعي الضرائب، وهي تؤكد حق المواطنين بطرح أي مشروع لتعديل صورة مدينتهم على الرأي العام قبل إقراره، أسوة بالمخططات العقارية على الأقل