6/8/2005
أطلق جندي إسرائيلي النار يوم الأربعاء 3/8/2005 على ركاب حافلة نقل، تقلّ مواطنين فلسطينين عرباً في بلدة شفا عمرو ، فقتل أربعة منهم وجرح عشرة ولم يتوقف إطلاق النار إلاّ بعد نفاد مخزون سلاحه0
هذه الجريمة العنصرية البشعة النابعة من ثقافة عنصرية لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسة التي تمارسها السلطات الحاكمة في إسرائيل، والتي تقوم على نشر الروح العنصرية وتغذيتها وتتجلى خصوصاً في تشجيع الاستيطان في الضفة الغربية وفي الغور بما يعني تحويل الضفة الغربية إلى كانتونات منعزل بعضها عن البعض
وإلى إلغاء أي أساس لدولة فلسطينية قابلة للحياة، والسياسة التي تجلّت على وجه الخصوص في بناء الجدار الذي يقضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية ، ويقطع القدس الشرقية عنها تمهيداً لتصفيتها كمدينة عربية، ولا يمكن النظر إلى هذه الجريمة بمعزل عن الروح العنصرية المعادية للعرب وللسلام في أوساط المستوطنين وفي دوائر وازنة في المجتمع الإسرائيلي0
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ تستنكر هذه الجريمة تطالب الهيئات الحقوقية الدولية وجمعيات حقوق الإنسان بإدانتها وبالضغط على السلطات الإسرائيلية للتوقف عن سياستها الاستيطانية وإجلاء المستوطنين عن الضفة الغربية، وتفكيك جدار العزل خضوعاً لقرارات محكمة العدل الدولية.
إن التخلص من الروح العنصرية مرتبط بتغيير ثقافي في المجتمع الإسرائيلي يجفف منابع العنصرية ويحرره من هذا السّم الفتاك0