7/8/2005
اتجهت السلطات الأمنية في الأسابيع الأخيرة إلى الإفراط في استعمال القوة في التعامل مع الحراك الاجتماعي والسياسي في البلاد.
فقد أحبطت قبل أيام عقد ندوة من عشرين شخصاً ونيّف لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، وحالت يوم أول أمس دون عشرات المدعوين والوصول إلى بيت الدكتور كمال اللبواني، وفعلت مثل ذلك مع المشاركين في اجتماع للجان إحياء المجتمع المدني في بيت الدكتور حازم النهار
ومنعت مساء أمس رواد منتدى الأتاسي من الوصول إلى بيت الاجتماع فحالت بذلك للمرة الثالثة دون عقد الاجتماع الشهري للمنتدى متجاوزة الترخيص العملي الذي أعطي للمنتدى من السلطات العليا.
وكانت السلطات الأمنية قد قامت قبل أيام باعتقال عدد من المواطنين المهتمين بالشأن العام في دير الزور باستعراض للقوة ليس له مبرر، كما منعت في طرطوس اعتصاماً تقليدياً.
تتصرف السلطات مع النشطاء الديمقراطيين، وكأنهم مصدر تهديد للأمن، بينما هم يمارسون حقوقهم الدستورية.
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية، إذ تدين تصرف السلطات تهيب بها أن تحترم حقوق المواطنين التي كفلها الدستور، والتي هي غير قابلة للتصرف.