‏ 25 فبراير 2004

تستنكر جمعية (القانون) قيام قوات الاحتلال بالتوغل في مدينة رام الله وذلك في حوالي الساعة العاشرة، حيث قامت برفقة أعداد كبيرة من الجيش الإسرائيلية بالتوغل في المدينة. وفرض حظر التجول على بعض أحياءها. خاصة منطقة تجمع البنوك، حيث قامت تلك القوات باقتحام والتفتيش في كل من البنوك التالية:ـ البنك العربي الواقع في رام الله التحتا، وبنك القاهرة عمان، وبنك فلسطين الدولي، وكذلك فرع البنك العربي في البيرة، وتدل الإشارات الأولية على أنهم قد اصطحبوا معهم خبراء وبدأو بطلب الكشوفات الموجودة في تلك البنوك. والجدير ذكره أن الموظفين في البنوك أجبروا على إغلاق هواتفهم النقالة، وتم احتجازهم خارج البنوك. وكانت قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت فرعي البنك العربي في رام الله التحتا ومدينة البيرة، بعد أن حاصرتهم بقوات تقدر بخمس عشرة آلية عسكرية.

وقد أفاد شاهد عيان لجمعية (القانون) كان يتواجد داخل البنك العربي ـ فرع البيرة، أنه “في حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم الأربعاء الموافق 25/2/2004، وأثناء تواجده في البنك لإنجاز بعض المعاملات البنكية الخاصة به، قامت قوات كبيرة من قوات خاصة إسرائيلية وعدد كبير منها بوليسية بإقتحام البنك العربي بصورة مفزعة، حيث كانوا مدججين بالسلاح، وقاموا بإشهاره بإتجاه جميع المتواجدين من موظفين وزبائن، رافقه الصراخ على الجميع والطلب منهم الوقوف ورفع الأيدي على الجدران،كما وطلبوا من الجميع التجمع قرب الحائط، ولاحقاً قاموا بفصل الزبائن عن الموظفين العاملين في البنك، وبعد ذلك قاموا بإجلاس الزبائن على مقاعد الإنتظار، فيما تم أخذ الموظفين جميعاً وإحتجزوهم في المدخل والدرج للبنك، وأخضعوا كل من تواجد بالبنك لتفتيش جسدي دقيق جداً، وقاموا بجمع هويات الجميع بالبنك، وأفرجوا عن الزبائن فيما بقي الموظفين متحجزين لديكم، وبوقت لاحق قاموا بالإفراج عن البعض منهم، فيما بقي عدد من المسؤولين والموظفين لدى قوات الإحتلال الإسرائيلية في البنك، كما وكان برفقتهم خبراء يرتدون الزي المدني وعددهم ما بين 10 ـ 15 خبير كانوا يقوموا بالتدقيق بالحسابات البنكية، وأضاف المواطن قائلاً:ـ ” أنه عند خروجنا من البنك وجدنا ان البنك كان محاصر، وقد حول إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية مغلقة، وكانوا قد فرضوا الحواجز الشائكة على الطرق والمداخل المؤدية إلى البنك، حيث أغلقت الطريق المؤدية من الإشارة الضوئية المتواجدة عند رام الله الفوقا ـ قرب البنك الإسلامي والهلال الأحمر، ونقطة عسكرية أخرى قرب بنك فلسطيني الدولي، ومدرسة الفرندس، وبذلك تم عزله عن المحيط الخارجي”.

وعلمت مصادر جمعية (القانون) أن هنالك إشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال وبين المواطنين في مدينة رام الله منطقة رام الله التحتا، ودوار الساعة ومنطقة البريد، أسفرت تلك الإشتباكات عن وقوع أربعة إصابات وصلت إلى مستشفى الشيخ زايد، حيث أفاد د. موسى أبو حميدة مدير عام المستشفيات الفلسطينية أن عدد المصابين وصل إلى ستة مصابين نتيجة الإصابة بأعيرة مطاطية، وصفت أحدهم بالخطيرة، وعلمت مصادر جمعية (القانون) أسماء بعض الجرحى والمصابين وهم:ـ

    • 1. شادي رسلان ـ 24 عاماً ـ من عارورة ـ نزيف بالصدر نتيجة إصابته مطاطي وحالته وصفت بالخطيرة.

 

    • 2. علاء إسماعيل

 

    • 3. شهاب أحمد سعيد

 

    4. شيفيز وور

ومن ناحية أخرى علمت مصادر جمعية (القانون)، قامت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح بمداهمة بلدة بيتونيا وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه طلبة المدارس فيما أوقعت العديد من حالات الاختناق فيما بين صفوفهم، وأفاد عدد من شهود العيان ومن سكان البلدة أن قوات الاحتلال تعمدت الوقوف أمام مدرسة البلدة، وبدأت بإستفزاز الطلبة، حينما قاموا بمحاصرة الطلاب في داخل المدرسة، وقاموا بإغلاق الشارع الرئيس المؤدي للبلدة، كما وقاموا بالطلب من سكان المنازل القريبة بضرورة إخلاء منازلهم.

وبناءاً على ذلك فإن جمعية (القانون) تطالب المجتمع الدولي ومنظماته بالعمل الفوري على وضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كافة، والتطبيق الفوري لقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
جمعية (القانون)