1/10/2005
فوجئ الرأي العام الوطني والعربي والمنظمات العاملة في حقل حقوق الإنسان وقوى اجتماعية عديدة، بالأحكام القاسية التي أصدرتها المحكمة الأسبانية بحق الصحافي تيسير علوني والمواطنين الأسبان الآخرين من أصول عربية0 ورغم السمعة الكبيرة والاستقلال الأكيد اللذين يتمتع بهما القضاء الأسباني
فالاعتقاد يسود في أوساط الرأي العام بأن المحاكمة لم تكن بعيدة عن طابع التسييس، ولا عن التأثر بالأجواء التي خلفتها وتغذيها باستمرار سياسة الولايات المتحدة العدوانية في ما تسميه بالحرب على الإرهاب
والتي هدفها الحقيقي هو التحكم في منطقة واسعة من العالم والاستيلاء على ثرواتها، بما يتنافى مع حق شعوبها في تقرير مصائرها0
إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ تدين الإرهاب بكل أشكاله ، سواء أكان إرهاب الدولة أم إرهاب المنظمات والأفراد0 وإذ تقدر، في الوقت ذاته، حكم المحكمة الأسبانية ببراءة تيسير علوني من تهمة الإرهاب
تستغرب كيف ينسجم هذا الحكم مع عقوبة السجن سبع سنوات لصحافي يقوم بواجبه المهني بحرفيه عالية، ويعمل معرضاً حياته للخطر، على تقديم الحقيقة للناس0
والجمعية إذ تعلن تضامنها مع تيسير علوني، كما مع جميع المظلومين، تطالب القضاء الأسباني بحماية الحريات الصحفية وإعادة النظر في أحكامه انطلاقاً من شروط المحاكمة العادلة وحدها، دون أي اعتبار آخر0