17/2/2008

ترى المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية في الوثيقة الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب تحت عنوان “مبادئ تنظيم البث والاستقبال الإذاعي والتلفزيوني الفضائي في المنطقة العربية ” خطوة جديدة في محاولة مصادرة الثقافة والإعلام الحر وتكبيل جديد لحرية الرأي والتعبير من خلال محاولتها سن قوانين وتشريعات تجلت بوضوح في الاجتماع الأخير لوزراء الإعلام العرب لوأد الوليد الجديد الذي بدأ وعيه في النمو والذي جسدته إلى حد ما , بعض الفضائيات العربية التي أتاحت للمواطن العربي فرصة من التواصل مع الجمهور العربي وحيزاً من الحرية التي حرم منها طويلاً .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية وفي الوقت الذي تحي فيه موقف كل من دولتي قطر ولبنان , فإنها في الوقت ذاته ترى في مواقف بقية الدول العربية محاولة جديدة لترسخ نهج الاستبداد والقمع بفرض الوصاية والهيمنة الإعلام الحر وعلى المواطن العربي و عزله عن دائرة الفعل والتفاعل والفاء لشخصيته وحرمان لحقوقه في الاستفادة من المواثيق الدولية الضامنة لحرية الرأي والتعبير وتداول المعلومة “.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إذ ترى في رجل الإعلام والمواطن العربي القدرة والكفاءة على تنظيم وإدارة شؤون حياته العامة ، تطالب النظم العربية التراجع عن مثل هذا القرار والاستعاضة عنه بقوانين تضمن استقلال الإعلام بإشكاله المتعددة كلياً , واعتباره رسمياً ، سلطة رابعة , ليتمكن المواطن والإعلامي العربي من أخذ فرصته في حرية التفكير والإبداع وتحديد خياراته والتعبير عنها بنفسه دون وصاية أو رقابة من أحد .

مجلس الإدارة