22/6/2008

أعلن حسن سعيد المجمر — المدير التنفيذي لمنظمة العون المدني العالمية في السودان—اختيار المعتقل اليمني د. أيمن باطرفي من قبل التنسيق العالمي لإغلاق معتقل جوانتامو كرمز لمعتقل جوانتامو في كوبا خلفاً لسامي الحاج الذي أطلق سراحه مؤخراً.

أيمن باطرفي مواطن يمني من أم مصرية وأب يمني وكان يعيش في المملكة العربية السعودية, ولا توجد تهمة واحده ضده-بحسب قول المحاميين—وقد تم القبض علية لاشتباههم بأنه أيمن الظواهري ومن ثم قيل بأنه الطبيب الخاص بأسامة بن لادن.

وتؤكد الأنباء بأنه قد فقد عقله بسبب مكوثه في السجن وتعرضه للتعذيب, وقد ذكر سامي الحاج-مصور الجزيرة والمعتقل السابق في غوانتانامو-أن الكثير من المعتقلين قد فقدوا عقلهم بسبب حبوب الهلوسة التي يتم إجبارهم على أخذها.

وأكد المجمر في ندوة بعنوان “ماذا بعد غوانتاناموا”والتي نظمتها هــود بأنة على الرغم من أن قرار المحكمة العليا في واشنطن نص على كفالة أحقية المعتقلين للطعن في قانونية اعتقالهم, لكن أمريكا تعتبران جوانتامو لا يمتثل للقوانين الأمريكية. وأضاف انه لابد من وجود حملة وطنية تظم كافة أطياف الشعب: منظمات مجتمع مدني, معتقلين سابقين, وأهالي المعتقلين, وعلماء دين وخصوصا الإعلام للضغط على أمريكا والرأي العام. وأضاف انه لابد من التعاون مع المحاميين الأمريكيين لأنها الطريقة الأكثر أمانا وقانونية. وأضاف انه لابد أن ينسى الجميع انتماءاتهم الحزبية والدينية عند مناقشة هكذا موضوع. “لن يفيد المعتقلين خصوماتنا السياسية. لابد أن تتبع هذه الإرادة الوطنية أرادة سياسية فقد عبر الرئيس علي عبد الله صالح في أكثر من محفل عن رغبة الدولة في إعادة المعتقلين.

ومن جهته قال البرلماني صخر الوجيه أن هناك مطالب أمريكية لليمن بأن تسجن العائدين في سجونها وهذا مالا ترضاه الحكومة اليمنية.أما محمد البكري—والد أمين البكري المعتقل في با جرام فقد قال بأنه سمع احد المسئولين الذين تابعوا قضية أن اليمن لن تكون معتقل آخر لليمنيين. الأمر الذي اعترض علية خالد الآنسي—المدير التنفيذي لمنظمة هود—انه بالإمكان استرجاعهم وعدم الزج بهم في السجن. “هذا ليس عذرا.” وأضاف الآنسي انه إذا لم يتم الإسراع في إرجاع المعتقلين من غوانتانامو فان سوف يكون من الصعب إعادتهم إذا ما تم ترحيلهم إلى سجون أخرى والتي من الأرجح أن تكون سجونا عربية.” على الأقل نحن نستخدم الأدوات الأمريكية كالدستور ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على أمريكا الأمر الذي لن يتسنى لنا عمله مع أي دولة أخرى وخصوصا عربية.” وأضاف الآنسي انه لا يهتم بالأقوال بل بالأفعال وان من واجب الرئيس صالح العمل على إعادة المعتقلين اليمنيين. من جهة أخرى, ذكر الآنسي أن الصعوبة المادية لجمع أسامي المعتقلين ممكن التغلب عليها, لكن الصعوبة الأكبر متمثلة في ضغط أجهزة الأمن على الأسر بعدم التحدث لوسائل الإعلام.

وقد تم الاتفاق على تنظيم اعتصام أمام مجلس النواب خلال فترة قريبة نظرا لمقاطعة كتلة المشترك في البرلمان الجلسات في هذه الفترة.

وطالب الحاضرون علماء الدين والمفكرون بمناصرة هذه القضية واقترحوا بان تخصص 20 دقيقة في البرلمان لسماع شكاوى ومتابعات اسر المعتقلين.