26/6/2008

تقرير خاص-نظمت منظمة هود دورة تدريب لجميع فرق العمل لمدة أسبوع في المحافظات. الهدف الأساسي من هذه الدورة هي إخراج مدربين لنشر ثقافة حقوق الإنسان علي مستوى المديريات. الدورة بدأت في 7 يونيو وعلى مدى ثمانية أيام ولمدة ثمان ساعات يوميا في فندق إيجل وحضرها ثلاثة مدربين: الأستاذة مسك الجنيد, الأستاذ شوقي القاضي, د. عبد العزيز المخلافي. واشتملت الدورة على ثلاثة محاور: كتابة التقارير والمشاريع, و خصائص المدرب الناجح, والإدارة المالية والإدارية.

هذه الدورة تعتبر الرابعة في إطار مشروع كامل لبناء قدرات منظمات حقوق الإنسان بدا في يونيو 2006 والذي تم تمويل المرحلة الأولى منه بتمويل ذاتي أما المرحلة الثانية تم تمويلها من قبل صندوق الهبة الديمقراطية NED بمبلغ 47,000 دولار أمريكي. واستهدف المشروع 33 متدربا من المحافظات تعز, إب, عدن, لحج, الضالع, ذمار, الحديدة, ريمه, أمانة العاصمة,.حضرموت.

خالد الآنسي-المدير التنفيذي لمنظمة هود- أضاف بأن هذا المشروع يدعم التوجه الجديد لمنظمة هود من خلال صنع المنظمات. هود لديها الآن عشرة فرق عمل في عشر محافظات والذين يتم تدريبهم لكي يمتد نشاطهم إلى المديريات. “لا تستطيع أن تأتي إلى الناس وتخبرهم ما هي حقوقهم ولكننا نأمل أن نوطن لهذه الثقافه من خلال نشرها.”
بصفة عامة أبدى المتدربين إعجابهم بهذه الدورة وإنهم استفادوا منها على المستوى الشخصي والمهني.

توفيق الشعيبي, رئيس فريق هود في محافظة تعز, واحد المتدربين ذكر بان هذه الدورة إفادته بصفة شخصية وبصفة مهنية. “كنت في السابق اخطط بطريقة ذهنية, أما الآن عرفت بأنه يجب أن تكون خطة مكتوبة.” وأضاف انه أحب روح العائلة التي اتسمت فيها الدورة. “اعتبر هود عائلة واحدة.” الشعيبي ذكر بان هذه الدورة بالنسبة له من انجح الدورات خصوصا أنها تطرقت لموضوع كتابة التقارير والذي وصفة الشعيبي “مادة جديدة بالنسبة لي ومهمة لأنه لا يمكن لأي منظمة ما أن تنهض ما لم تبدأ بالتخطيط المسبق لما ستنطلق له من أهداف.”

أما بالنسبة لمصطفى العطاس—رئيس فريق هود في محافظة حضرموت—تمنى لو أن الدورة كانت اقصر نظرا لظروف السفر. “لو كانت ثلاثة أو أربعة أيام لكان أفضل.”

انمار المنصور-محامية نائبة رئيس فريق هود في محافظة عدن- والتي وصفها المدرب شوقي القاضي بأنها أحدى المشاركات الرائعات, ذكرت بأنها استفادت من هذه الدورة وأنها تظن أنها لن تصبح مدربة في الوقت الحالي لأنها تريد العمل على ذلك أكثر وأكثر .

نسرين شداد-صحفية وعضوه في فريق هود في أمانة العاصمة- وصفت الدورة بأنها رائعة وأنها أتاحت لها الفرصة بان تقوم بالتطبيق العملي والذي أفادها لكنها تظن أن الدورة خلت من مهارات الإلقاء والتي اعتبرتها من أهم مكونات المدرب الناجح.

ولم يختلف رأي المدربين عن رأي المشاركين في الدورة حيث اعتبروا أن هذه الدورة جزء ضروري من نجاح أي منظمة ولفرق هود خاصة.

المدرب شوقي القاضي قال بأنه سوف يكون سعيدا لو يخرج خمسة مدربين من بين الجميع لكن هذا لا يعني أن الجميع لن يكونوا متدربين. وأضاف أن أهمية أن يكون هؤلاء المشاركين مدربين يكمن في نجاحهم بإدارة منظماتهم لان المدرب لا يجب أن يكون في قاعة فقد يكون مدربا في عمل أو في نظام. فلو أن مدير المنظمة يمتلك قدرات المدرب فهو سوف يدير المنظمة بنجاح ويعمل على عدم تهميش رأي الجميع وتحفيز العاملين.

ووافق المدرب عبد العزيز المخلافي القاضي بالرأي. “لا يمكن وجود أي نهضة من دون التركيز على الموارد البشرية”. وأضاف أن سر النجاح هو في تطبيق سياسة الشخص المناسب في المكان المناسب.

وأضاف عبد الرحمن برمان –مساعد مدير المشروع-أن أهمية تدريبهم كمدربين لكي يقوموا بتدريب فرق أخرى على مستوى المديريات. أن الهدف الأساسي من إقامة الدورة هو مد نشاط هود إلى المحافظات والمديريات عن طريق المتدربين في هذه الدورة.