23/7/2009
دبي (رويترز) – رفضت مؤسسة الإمارات للاتصالات ( اتصالات) يوم الاربعاء التعليق على برنامج تحديث أرسلته الى مستخدمي هواتف بلاك بيري تقول الشركة المصنعة للجهاز انه تطبيق غير مرخص للمراقبة.
وقالت شركة ريسيرش ان موشن ليمتد (ريم) الكندية يوم الثلاثاء ان البرنامج الذي أرسلته أكبر شركة اتصالات في الامارات لم يكن تحديثا لبرنامج بلاك بيري.
وكانت اتصالات قد بعثت رسائل نصية الى عملائها مستخدمي جهاز بلاك بيري في الامارات في الأسابيع الأخيرة تحثهم على تشغيل برنامج وعدت بأنه سيحسن اداء الجهاز لكنه أدى في المقابل الى نفاد شحن البطاريات سريعا.
وقالت الشركة المصنعة لبلاك بيري في بيان “ريم تؤكد ان هذا البرنامج ليس مكملا وليس تحديثا أذنت به ريم. لم تطور ريم هذا البرنامج ولم تشترك بأي شكل من الاشكال في اختباره او الترويج له او توزيعه.”
وأمتنعت اتصالات عن التعليق عندما اتصلت بها رويترز.
وأبلغ مئات من مستخدمي هاتف بلاك بيري الذكي في الامارات عن مشكلات في هواتفهم المحمولة خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توزيع برنامج التحديث.
وقالت ريم ان اتصالات “وزعت فيما يبدو تطبيقا لمراقبة الاتصالات (الهاتفية”) صممته وطورته شركة اس اس 8 الأمريكية.
واضافت الشركة الكندية ان البرنامج قد يتيح عند تحميله الوصول غير المرخص به الى معلومات خاصة أو سرية مُخزنة على الهاتف الذكي
وأصدرت اتصالات بيانا الأسبوع الماضي قالت فيه ان برنامج التحديث ضروري “لتعزيز الخدمة” بالنسبة للمسائل المتعلقة بنقل الاتصالات بين المناطق التي تغطيها شبكات 2 جي و 3 جي.
غير ان بيان ريم ذكر ان الشركة لا علم لها بأي مسائل فنية خاصة بالشبكة متعلقة بأداء هواتف بلاك بيري الذكية التي تعمل على شبكة اتصالات في الامارات.
ومعظم مالكي هواتف بلاك بيري المحمولة في الامارات مسؤولون تنفيذيون كبار بالاضافة الى المغتربين الذين يشكلون أغلبية السكان
http://uaesm.maktoob.com/vb/uae324282-2
———————-
“وول ستريت جورنال” (7/23) “ريسرتش إن موشن” تحذِّر من برنامج تجسُّس في دبي
حذّرت شركة “ريسرتش إن موشن” (ريم) مستخدمي جهازها المحمول بلاكباري في الإمارات العربية المتحدة ان برنامج تحديث توصي به شركة اتصالاتهم المتنقلة هو في الحقيقة برنامج مراقبة يمكِّن من ولوج هذا الهاتف الذكي الشعبي بصورة غير مشروعة.
وكشفت “ريسرتش إن موشن” الكندية التي تصنع جهاز بلاكباري انها لم تسمح ببرنامج التحديث هذا, موضحة في بيان ان “ريسرتش إن موشن لم تطوِّر هذا البرنامج الإلكتروني التطبيقي ولم تشارك في أي حال من الأحوال في اختباره وترويجه أو توزيعه”.
ولم تجب “مؤسسة الإمارات للاتصالات” أو “اتصالات” على طلبات استيضاحية حول هذه المسألة, علماً ان هذه الشركة المملوكة بنسبة 60% للحكومة الإماراتية والعاملة في 18 دولة, هي الأكبر من بين مشغِّليْن اثنين لجهاز بلاكباري في الإمارات العربية المتحدة.
ومطلع الشهر الجاري, بدأت “اتصالات” بعث رسائل إلكترونية قصيرة إلى مستخدمي بلاكباري لديها لتحثهم على تحميل البرنامج الجديد الذي قالت الشركة انه سيُحدِّث أنظمتهم من معايير الجيل الثاني إلى الجيل الثالث. إلا ان بعض المشتركين الذين قبلوا بتحميل هذا البرنامج الإلكتروني اشتكوا من انه كان أشبه بفيروس حيث عطَّل قدرتهم على إرسال الرسائل الإلكترونية أو تلقيها واستنزف بطارياتهم.
وسرعان ما انتشر الحديث بين المغتربين في دبي, المركز المالي في البلاد, وفي أبوظبي, عاصمة الإمارات العربية المتحدة, بأن فيروساً محتملاً ينتشر من خلال شبكة “اتصالات”.
وبدأت شركات أمن البرامج الإلكترونية بوصفه على انه “برنامج تجسُّس” وليس تحديثاً فنياً, سيسمح لشركة الاتصالات بتخزين الرسائل الإلكترونية المرسلة في نظامها وقراءتها.
وفي الخامس عشر من تمّوز/يوليو, أصدرت “اتصالات” بياناً تشرح فيه بأن استنزاف البطارية ومشاكل أخرى تعزى إلى “خطأ فني بسيط” أصاب “عدداً محدوداً جداً من الأجهزة”, قائلة انها تلقت نحو 300 شكوى من أصل أكثر من 145 ألف مستخدم لجهاز بلاكباري.
أما “ريسرتش إن موشن” فأشارت إلى ان “اتصالات” وزَّعت على ما يبدو برنامج تجسُّس صمَّمته شركة “أس أس أيت نتوركس” المملوكة لعدد صغير من المساهمين في مدينة ملبيتاس في ولاية كاليفورنيا. وجاء في البيان ان تحميل هذا البرنامج على جهاز بلاكباري قد يمكِّن ولوجه بصورة غير مشروعة والاطلاع على معلومات سريّة فيه. ولم تجب “أس أس أيت” على طلبات الاستيضاح أيضاً, علماً ان ان موقع الشركة الإلكتروني أشار, من جملة أمور أخرى, إلى ان منتجاته تعترض مجموعة من حركة الاتصالات ومن بينها حركة الاتصالات اللاسلكية, وتقدِّم نتائج تحليلية لاستخدامها في تطبيق القوانين.
وفي هذا الشأن, قال دانيال هوفمان, مدير التكنولوجيا في شركة “أس موبايل سيستمز” التي تعد منتجات لتوفير أمن أجهزة بلاكباري, ان البرنامج الإلكتروني الذي وزَّعته “اتصالات” كان يرمي إلى مراقبة حركة الرسائل وإرسال البيانات إلى عنوانين إلكترونيين في شركة الاتصالات.
وشرح هوفمان ان “الهواتف المحمولة تُصاب بالفيروسات منذ سنوات, ونجد برامج التجسُّس كل يوم, إلا أننا لم نشهدها بهذه الكمية في ما قبل”.
وعادة ما تستهدف البرامج الإلكترونية أفراداً أو مجموعات في الشركات أو الحكومة لجمع لبيانات لغايات مالية أو سياسية. ويردف هوفمان “تَسعون إلى التخفّي ويبدو الأمر أكثر وضوحاً”.
ونظراً إلى ان “ريسرتش إن موشن” تطوِّر وتحدِّث نظام برامجها الإلكترونية, فإن شركات الاتصالات لا توفِّر عادة برامج تحديث من إعدادها. ووفق ما أكده شخص مطلع على هذه المسألة, انها الحالة الأولى التي تطلب فيها شركة اتصالات بقرار داخلي تحديث برنامج بلاكباري.
وفي السياق ذاته, لفت جاكوب غرينبلات, مدير الاستراتيجية في شركة أمن الهواتف المحمولة “ديسكراتكس” انها “ليست مجموعة من المتسللين, بل هي شركة الاتصالات التي أرسلت برنامج تحديث صالح ومسموح به. فمن الصعب ان يحمي المستخدم نفسه من ذلك, طالما انه جزء من قدرات هذا الجهاز”.
http://uaesm.maktoob.com/vb/uae324341/#post3319248