28/10/2008
الأخ العميد /أحمد علي عبد الله صالح
قائد الحرس الجمهوري
المحترم
تهديكم هود تحاياها وتود لفت عنايتكم إلى أنها تلقت شكوى عن طريق فريقها في الحديدة من أقارب المصاب منور علي سعيد أحمد مفادها :-
قيام أفراد من حراسة القصر الجمهوري بمحافظة الحديدة بإطلاق النار على أولاد الحارة الذي اعتادوا لعب الكرة في ملعب ملاصق للسور الخارجي للقصر الجمهوري موجود منذ عشرات السنين وذلك بتاريخ 1/10/2008م نتج عنه إصابته بطلق ناري في مشط قدمه اليمنى وهو نزيل مستشفى الحديدة حتى الآن وقد تم إبلاغ الجهات المعنية بدءاً بمحافظ الحديدة والنيابة العامة وإدارة الأمن بالمحافظة ولكن الجميع يهابون التعرض لإفرادكم أو سؤالهم اعتماداً على أنهم قوه فوق الدستور والقانون يتمتعون بالحماية الشخصية لشخصكم كقائد لهم و متمتعاً بكونك ابن رئيس الجمهورية في بلد يشعر الموظفين فيه أنهم ضمن أملاك الرئاسة لا موظفين عموميين يعملون تحت سقف الدستور والقانون.
هذا الولد نزيل المستشفى فقير لا يجد تكاليف علاجه و ما ارتكب بحقه جريمة يعاقب عليها شرع الله والدستور وقوانين البشر ومنها قوانين الجمهورية اليمنية. هذه الحادثة هي الثانية بعد إطلاق سابق من قبل الحرس الجمهوري على أبناء الحارة المجاورة للقصر الرئاسي بالحديدة
نعرض الأمر عليكم بصفتكم الإنسانية أولا وبما انتم مكلفين به باسم شرع الله ” كلكم راع وكل مسئول عن رعيته” وبحكم واجبكم الدستوري والقانوني بحكم أنكم القائد المسئول عن هؤلاء الإفراد والضباط المسئولين عنهم ، الذين وصل لديهم حد لاستهتار بأرواح البشر بإطلاق النار على أطفال في حارة يمارسون حق الطفولة في ساحة عامة ودون جرم اقترفوه.
نأمل التوجيه بنقله إلى المستشفى العسكري في الحديدة للعلاج ونقله على حساب قيادة الحرس وإحالة من قاموا بالاعتداء عليه للتحقيق الذي يجري أمام النيابة المختصة وتعويض أهله عما أصابهم من ضرر وما لحقتهم من خسارة. والعمل على تهذيب انضباط وسلوك جنودكم باعتبار أنهم تحت سقف شرع الله والقانون لا فوق ذلك وأنتم يفترض أنكم القدوة والمثل فإذا أهدرت هذه القدوة والمثل فما الذي يبقى من احترام لشرع أو حق، و نأمل رعايتكم وإعلامنا بما تتخذونه والله راعيكم وعونكم في كل خير. مع بالغ تقديرنا/
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات
المنسق
المحامي/محمد ناجي علاو