14/3/2005
شارك مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في ورشة العمل حول:”المقاربة الحقوقية والجندرية لعمل المنظمات الفلسطينية غير الحكومية” التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمان في الفترة الواقعة ما بين 4-5 آذار الجاري. والتي نظمتها منظمة العفو الدولية _ المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وشمال افريقيا_ ومقرة بيروت _ بالتعاون مع المعهد الدولي لتضامن النساء/ فرع الأردن
وأوصى المشاركون هذا اللقاء وعددهم سته وثلاثون مشاركاً ومشاركة يمثلون أربع عشرة منظمة حقوقية ونسوية وتنموية فلسطينية، باعتبار منظمة العفو الدولية “أمنستي” المظلة الراعية للجنة التنسيقية لمتابعة توصيات الورشة، تبني التجارب الناجحة والعمل على تعميمها من خلال تقارير منظمة العفو الدولية المختلفة، بناء قدرات الفاعلين والعاملين في المنظمات المشاركة، الضغط لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال وتأسيس قائمة بريدية للمشاركين، وإنشاء وتقييم موقع إلكتروني لهم لتمكنهم من متابعة أعمالهم والتشبيك فيما بينهم، واعتبارها مجموعة عمل دائمة.
ومثلت مركز القدس في هذه اللقاء روان بزبزت، حيث قدمت شرحاً عن الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، بما في ذلك العنف الممارس ضد المرأة وسبل مواجهته والتصدي له.
واعتبر المشاركون في الورشة الجندر أحد أدوات التحليل المتبعة ضمن عملهم، كما دعوا إلى التعامل مع قضايا المرأة باعتبارها قضايا حقوق إنسان.
وحدد هؤلاء العوامل التي تقف أمام عملهم والمتمثلة في ضعف البعد التنموي المستند لتعريف التنمية البشرية، وفصل قضية المرأة عن قضايا حقوق الإنسان، وغياب الوعي الكافي وعدم الإلمام بقضايا الجندر والقضايا الحقوقية لدى العاملين في المنظمات، وضعف التنسيق بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، إضافة إلى الخصوصية الثقافية.
واستعرض المشاركون/ات تجارب منظماتهم الناجحة في إدماج مفهوم النوع الاجتماعي كتجربة المركز النسوي/شعفاط، دمج الحصة تمثيلية في المجالس البلدية في فلسطين، البيت الآمن، منتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد النساء، تجربة البرلمان الصوري، و أشاروا الى عوامل النجاح التي ساعدتهم كتضافر الجهود، العمل على عدة مستويات بتنسيق عالي، التوجه للإعلام، تبني الرجال للأفكار التي طرحت، استخدام الضغط والتأثير لحشد اكبر عدد من المؤيدين للأفكار والأنشطة التي نفذت.
كما أشاروا الى ان ركيزتهم الأساسية كانت القانون الدولي، على الرغم من ان مواده غير مفعلة، إضافة الى ان اللغة المستخدمة في العمل تحتاج الى معرفة حقوقية معمقة.
واتفق المشاركون/ات على الخطوات التي تدعم وتعزز عوامل النجاح داخل منظماتهم، وهي: مراجعة الخطط الاستراتيجية للمنظمات وتحليلها من منظور حقوقي جندري، مأسسة المنظمات اعتماداً على الحكم الرشيد، إصدار ادلة تدريبية إرشادية لمساعدة المنظمات والمؤسسات على اتباع منهجية التحليل الجندري والعمل على تشكيل لجنة من كافة المنظمات تهدف الى استمرارية التواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم، توحيد رؤية ورسالة واستراتيجية المنظمات النسوية تجاه القضايا الجندرية، اعتماد منهجية بكين كاحد الادوات التحليلية للبعد الجندري، اعادة النظر في القوانين واللوائح الداخلية لكل منظمة لمراعاة ادماج مفهوم النوع الاجتماعي في جميع بنودهم.