7/6/2009

في الوهلة الأولى, لم تكن إلا دموع الأم التي تحدثت عن الفاجعة التي شهدتها في حق أبنها. ومن ثم كان صوتها الخافت المرتعش هو من يصف هول تلك الفاجعة. كان هذا ما استقبلته “هود” من أم مفجوعة على وليدها التي لم تعتقد البتة أن يتم اختطافه, لا من قبيلة “بني خطفان” ولا بالعرف المتعارف عليه في جريمة اختطاف, بل كان الخاطفين من دعاة الأمن الذي لم يعرف لهم جهة ينتمون اليها, ولم يختطفوه ليلاً وسراً, بل في وضح النهار وعلناً ومن أمام مسجد. فأي جبروت يحمله هؤلاء الخاطفون وأي درع يحتمون به؟. أهو درع ما يغطون به بشاعة أعمالهم؟ أم هو سلاح لا يقوم إلا على الضعفاء؟ وإن كان ما يصفونه هو المحافظة على الأمن إلا يكون الأمن إلا بالاعتقال من “دون أمر”؟ وأين هي التهمة التي من أجلها أُحل اختطافه, “بل وأين هو”؟

كان هذا ما تساءلت عنه أم اليتيم أمين التي لم ترزق إلا به مع ثلاثة من البنات. أمين عبد الله علي النجار يبلغ من العمر الـ 18 عاماً, هو الابن الذي يعول العائلة. أعتقل أمين يوم الخميس الموافق 23أبريل في وقت خروجه من الجامع بعد أداء صلاة الظهر من دون تهمة تذكر من قبل جماعة مسلحة يعتقد بأنهم تابعين للأمن السياسي وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

عقب ذلك, وجهت هود مذكرة إلى النائب العام طالبت فيها بالتوجيه للنيابة المختصة بالانتقال إلى حجز الجهاز المركزي للأمن السياسي والتحقق من صحة الشكوى وإطلاق سراح المعتقل أو إحالته إلى القضاء إذا كان متهما بفعل مجرم قانون.

الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات‎ “‎هود‎”
Fax: (+967) 1 212521/2
Tell: (+967) 1 212530/80
Email:kawkab@hoodonline.org

Kawkab al-Thaibani
Press Officer
HOOD, the National Organization for Defending Human Rights and Freedoms
Fax: (+967) 1 212521/2
Tell: (+967) 1 212530/80
Email:kawkab@hoodonline.org