30/6/2009
حميد دبوان- نيوزيمن- هود أون لاين
اتهمت منظمة (سجين)الحقوقية الأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية بتلفيق اعترافات بحق من يتم اعتقالهم أثناء المظاهرات, وتزوير محررات رسمية إلى وزير الداخلية تصورهم بأنهم يؤكدون تمسكهم بمبدء العنف في المطالبة بحقوقهم .
وقال رئيس المنظمة عبد الرحمن برمان في الاعتصام الذي ينفذه حقوقيين وسياسيين كل يوم أحد أمام مجلس الوزراء، احتجاجا على قمع المظاهرات السلمية في المحافظات الجنوبية , والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي بدعوة من الحزب الاشتراكي ومنظمة صحفيات بلا قيود,بأن المنظمة اكتشف لدى حضوره الأسبوع الماضي جلسة تحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة مع 4 ممن تم اعتقالهم على خلفية الحراك الجنوبي وتم استقدامهم للمحاكمة في صنعاء بأن هناك تزوير وتلفيق واضح في أقوالهم , مشيرا إلى تأكيد أحد المعتقلين على وحدويته حتى النخاع أثناء التحقيق، بينما تحور أقوله في تقرير الجهاز الأمني الذي أرسل لوزير الداخلية على أنه يميل للعنف بينما يقول المعتقل “نخشى على هذه الاعتصامات من أن تتحول إلى أعمال عنف ونحن نرفض ذلك “.
ويضيف برمان بأن التقرير الأمني يقول “يؤكد المعتقل على أن هذه الإعتصامات سوف تتحول إلى أعمال عنف إذ لم يستجاب لمطالبهم” .
كما حذرت المنظمة من أن مثل تلك التصرفات من قبل الأجهزة الأمنية من شانها تأزم الوضع في الجنوب متهمة الأمن بدفع الناس إلى التحول إلى إنفصالين حقيقيين وأن يتحول نضالهم السلمي إلى نضال مسلح .
وأشار رئيس المنظمة إلى أن الأمن أخرج من جيب أحد المعتقلين بطاقة لوالده من عام 1988م (قاضي محكمة ابتدائية قتل مع نجله أثناء زيارته لأهله في أبين ) لازال يتقاضى مرتب حكومي (5300ريال)، مشيرا إلى أن قاضي المحكمة في صنعاء إذا أحيل للتقاعد لا يقل راتبه عن( 200ألف) ريال , وأن المعتقل قال للمحقق أنا أعتصم من أجل هذا الظلم .
وطالب برمان بإطلاق كافة المعتقلين على خلفية الحراك , وتشكيل لجنة تضم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومراقبين دوليين للتحقيق في قضايا القتل التي وقعت أثناء المظاهرات السلمية وراح ضحيتها أبرياء ومن الأطفال .
من جانبه أدان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك حسن زيد اعتقال الأجهزة الأمنية لـ65طالبا من مراكزهم لامتحانيه , معربا عن تضامن أحزاب اللقاء المشترك مع كافة المعتقلين على خلفية الحراك الجنوبي ومن تم اقتيادهم للمحاكمة في صنعاء, معبرا في الوقت ذاته عن أسفه عن عجز السلطة عن توفير الغذاء والدواء للمواطن, فيما توفر كل وسائل القمع وإرهاب المواطنين المطالبين بحقوق المواطنة المتساوية التي تم سلبها بالقوة العسكرية بدا بحرب 1994م , التي أجهضت المشروع اليمني الوحدوي وكان لأبناء المحافظات الجنوبية فضل في التنازل عن دولة والقبول بان يكونوا مجرد شريك في سلطة شلت العاصمة والمحافظات الجنوبية إلى صنعاء حد قوله .
كما شدد زيد على ضرورة أتساع قاعدة الإعتصامات ليشعر أبناء الجنوب بان الشمال معهم ويعاني مثلهم ، منوها إلى أن الشعب اليمني بكل أطيافه وحدته ، مزقته السلطة بقمعها له وبمعاناة الفقر والجوع والمرض، وقال ” أن السلطة قامت بإحياء كل الأمراض التاريخية القديمة التي مزقت بها حتى الأسر حد تعبيره” .
واستغرب أمين عام إتحاد القوى الشعبية محمد المتوكل ممن قال بأنهم يسعون للحفاظ على الوحدة ولا يمنعون الظلم , مؤكد على ضرورة التركيز على منع الظلم لما له من أثر على حماية الوحدة .
عضو مجلس النواب فؤاد دحابة من جهته حذر السلطة من مغبة الظلم والاعتداء والاعتقال وسفك دماء الأبرياء في الشمال والجنوب وتجويع الشعب بأسره، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يعيش في قفص أن خرج تم محاربته ، وأن بقى في بلاده مات جوعا, وانه لا حل له سوى إسقاط النظام الذي لم يعد قادر على إدارة موارد البلاد حد قوله . واتهم دحابة رئيس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب بتعمد تجاهل الحديث عن القضية الجنوبية أو إعارتها اهتماماتهم , لافتا إلى أن مجلس النواب بات مشلول وأداة من أدوات الفساد .
رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان قالت بأن صنعاء بعد الوحدة أصبحت سجن كبير ، و لم تعد سوى عاصمة القمع والاستبداد خاصة وأنها تقوم بنقل المعتقلين في الجنوب للمحاكمة فيها .
أما محمد الحربي (التنظيم الوحدوي الناصري ) فقال بان الاعتصام هو تعبير عن تضامن أبناء صنعاء مع أبناء الجنوب لما يتعرضون له من السلطة في نضالهم السلمي الذي ضربوا فيه أروع الأمثلة .
وأدان عضو مجلس النواب محمد صالح القباطي السلطة لما قال بأنها الوحيدة في العالم التي تقتل أبنائها , والتي اختطفت الثورة والجمهورية ومشروع الوحدة الوطني وتحويلهما إلى سلطة الفرد والعائلة , وخدمة مصالح الفاسدين فيها، مشيرا إلى أن سلطة كهذه يجب أن تزول بإرادة الشعب .
كما ناشد حاتم أبو حاتم (قيادي ناصري ) قيادة أحزاب اللقاء المشترك إلى حشد كافة أعضائهم من اجل هذا الاعتصام ولإشعار الجنوبيين بأن الشمال إلى جانبهم في مطالبهم العادلة .
وخاطب محمد المقالح أبناء الجنوب بأنهم رمز التغيير من هذه السلطة التي قال بأنها التهمت الثورة والوحدة .
جمال شجرة (ملتقى أبناء قبائل والجوف )أعلن تضامن أبناء مأرب والجوف مع كل أبناء الجنوب منوها إلى أنه في الشمال يتم اختطاف أطفال من المدارس والشوارع فيما ينعم الخاطفين بحريتهم بينما يقوم أبناء الجنوب بالنضال السلمي من خلال الخروج إلى الشوارع ويواجهون بالقمع والاعتقالات .
محمد مسعد الرداعي ( الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري )قال بأن السلطة أصبحت فاقدة المشروعية بعد قيامها بمواجهة أبنائها بالسلاح وتدعي بأنها حامية للوحدة ,بينما تعود للماضي بكل مساوايها وتشكيل فرق جنجويد لمقاتلة قيادة وأعضاء الحراك السلمي الجنوبي .