8/9/2009
تضامنا مع الضحايا من بائعي البسطات في أمانة العاصمة عقد اجتماع في مقر منظمة “هود” حضره أكثر من عشرين شخصية من الناشطين الحقوقين وأعضاء مجلس النواب والمحامين منهم الأستاذ محمد ناجي علاو منسق منظمة هود والقاضي أحمد سيف حاشد والأستاذ فؤاد دحابة عضوي مجلس النواب كما حضر عدد من الضحايا الذين تعرضوا للسجن والإعتداء بالضرب من قبل موظفي البلدية بعضهم تم الإعتداء عليهم في مقر سكنهم وليس في مكان عملهم كما جرت العادة.
وأدان الحاضرون الإجراءات التعسفية التي تمارس ضد بائعي البسطات والأتاوات غير القانونية التي تفرض عليهم بدون سندات رسمية، والاعتداءات المتكررة في حقهم كما اتفق الحاضرون على تشكيل لجان متابعة من المحامين المتطوعين في منظمات هود وسجين والتغيير وحوار لمتابعة قضايا الانتهاكات التي يتعرض لها بائعي البسطات ، وفي الوقت الذي عبر فيه الحاضرون عن حرصهم على أن لا تهان كرامة أحد من المواطنين بسبب ظروف عمله أو انتمائه المناطقي فقد أكد نقيب بائعي البسطات أنهم أكثر حرصا من غيرهم على المظهر الحضاري للمدينة وعلى اماكن سير السيارات وقال نحن حريصون على هذا غير أننا نطالب الجهات المعنية بتنظيم أماكن مناسبة للبسطات وسنكون اول من يلتزم بها .
وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه على أن حقوق المواطنة كاملة لا تتجزأ وأن الحق في العمل والعيش الكريم من أولى هذه الحقوق وأكثرها إلحاحا في حياة المواطنين مطالبين الجهات الرسمية باحترام حق البسطاء في الحياة بكرامة كما أدان الحاضرون كل أشكال التنكيل التي تمارس ضد بائعي البسطات والأتاوات غير القانونية التي تفرض عليهم لصالح المتنفذين في المناطق التي يسيطرون عليها وقال البيان الصادر عن المجتمعين إن مثل هذا الوضع هو دليل على انفلات الأمور وخروجها من تحت السيطرة وأن الوطن والمواطنين أصبحوا عرضة لأي متنفذ يمتلك بلاطجة ويسخرهم لابتزاز البسطاء محذرين من أن تكون هذه الظاهرة هي إحدى علامات السقوط الأخيرة لهيبة الدولة والنظام والقانون .
ووجه المجتمعون دعوتهم لكل مناصري الضعفاء من المحامين والناشطين الحقوقيين وأعضاء البرلمان وكل شرائح المجتمع الفاعلة التواجد صباح الأربعاء، 09 أيلول، 2009 أمام مبنى أمانة العاصمة وزارة الخارجية سابقا لأداء صلاة الظهر وتوصيل رسالة من الضحايا إلى المختصين بأمانة العاصمة لوضع حلول عملية لهذه المشكلة بما لا يتسبب في الإضرار بحقهم في الحياة وحق الآخرين في المرور .
أحمد عرمان
السكرتير التنفيذي
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود”