3/6/2006
_ مستخدمو دائرة الإجراء أطلقوا النار على المواطنين في وادي الجوز دون مبرر
_ الحموري يطالب بالتحقيق في الاعتداء .واعتداءات عديدة سابقة
استنكر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية قيام مستخدمين من دائرة الإجراء الإسرائيلية (أب و ابنه )بإطلاق النار على مواطنين في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة ،ما أوقع جريحين وصفت جراحهما بأنها ما بين متوسطه إلى طفيفة ،والمصابان هما :جودي بيبرس وماجد خميس.
ووفقا لإفادة أدلى بها نادر بيبرس شقيق المصاب جودي _ فان الاعتداء على شفيقه وزميله ماجد خميس سبقه عراك بالأيدي بينة وبين مستخدمي دائرة الإجراء وعددهم ثلاثة إفراد داهموا
البيت بوحشية، بعد إن دفعوا والدته وأوقعوها أرضا
. وقال :- حضرت إلى البيت بناء على اتصال والدي فوجدتهم داخله، وحين استفسرت منهم عن طريقتهم العنيفة بالدخول إلى البيت ، تلفظ احدهم بعبارات نابية جدا اتجاه والدتي ،وهدد بإطلاق
الرصاص عليّ ،حينذاك اشتبكت معهم بالأيدي ، وخلال ذلك حضر شقيقي جودي حيث بادروا بإطلاق الرصاص عليه وأصابوه بعيار ناري في صدره خرج من منطقة الكتف ،ثم قام أخر بوضع المسدس في راسي وضغط على ألزناد،إلا إن المسدس تعطل ،بعد ذلك حضر احد الجيران ويدعي ماجد خميس،فبادره احدهم بإطلاق النار على بطنه فإصابة بجروح متوسطة ،فيما حضرت الشرطة لاحقا ليدعي المعتدون بأنهم تعرضوا للطعن بالسكين ،وتحولوا هم إلى ضحية ،فيما الضحية الحقيقية هي المعتدى عليها (أصحاب الدار)
ووصف مركز القدس في بيان له هذا الاعتداء “العنيف وغير المبرر” منوها إلى إن هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها مستخدمو دائرة الإجراء الإسرائيلية هذه الوسائل العنيفة ضد المواطنين المقدسيين خلال تحصيل ما يدعونه ديونا لدوائر الضريبة والبلدية ,
وقال المركز :- فيما يتعلق بعائلة المواطنين بيبرس ،فان المبلغ الذي حضر مستخدمو دائرة الإجراء لتحصيله لا يتعدى الخمسة ألاف شيكل ،وقد رفض هؤلاء عرضا من العائلة بدفع جزء منة،ودفع المبلغ المتبقي لاحقا ،إلا إن المستخدمين الإسرائيليين رفضوا ذلك ،وأصروا على مصادرة بعض محتويات المنزل والاستيلاء عليها “.
ووقفا لإفادة الشاب نادر بيبرس المقدمة إلى مركز ،فقد سبق إن صودرت قبل ذلك معدات وأجهزة تصوير خاصة به بقيمة 280 إلف شيكل دون وجه حق ،علما إن لا ديون علية مستحقة للبلدية “.
وطالب زياد الحموري ،مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ،بالتحقيق في ظروف وملابسات هذا الاعتداء ومعاقبة مطلقي النار على المواطنين ،متسائلا:” هل كان مثل هذا سيحدث في القدس الغربية ضد مواطنين يهود ”
ودعا الحموري إلى ضرورة إن تشمل التحقيقات كافه الاعتداءات العنيفة التي ارتكبها مستخدمو دائرة الإجراء بحق المواطنين ،مؤكدا إن “دوافع عنصرية” تقف وراء معظم هذه الاعتداءات والتي غالبا ما تنتهي بتوجيه الاتهامات للضحية ،فيما تتم تبرئة المعتدين
وأضاف :- ” نشهد في مدينة القدس في الآونة الأخيرة حمله غير مسبوقة من استهداف المواطنين والنيل من صمودهم سواء عبر هدم المنازل ،ومصادره الأراضي ،والتلويح بسحب الإقامة من هؤلاء المواطنين .. أو عبر الاعتداءات الجسدية كما حصل في “وادي الجوز” ويحدث كل يوم تقريبا لدى مراجعة المواطنين في الدوائر الإسرائيلية المختلفة .