5/10/2009

لما كانت الأنظمة والحكومات هي المنتهك الأول لحقـوق الإنسان ولحقـوق مواطنيهـا في العـالم بعـدة وسائل منها الأمني والاقتصادي والاجتماعي ونشر الفساد ودعم المفسدين ومشاركتهم في سرقة قوت مواطنيهـم وشعوبهـم وعلى رأس القائمـة ما يسمى بالدول العظمى ، التي استبـاحت الآخريـن أفـرادا ودولا . فإن لم ترسل جيـوشها وتحتـل الأراضي احتلتها اقتصاديا وسيطــرت على ثرواتهـا ونهبتهـا بطريقة أو بأخرى . ومن يحاول التصدي والدفـاع عن حقوقـه وأرضـه ، استبيـح ح تى دمه وهـذا ما حصل مع الشعب الفلسطيني في غزة من قبل الكيان الصهيوني العنصري في إسرائيل بدعم من القوة الأعظـم ( الولايات المتحـدة الأمريكيـة ) اللتـان أباحتـا استعمال جميع الأسلحة ونفذتـاها ( العسكريـة والنفسية و . . . ) وما هو ممنوع ومحظور حتى الفوسفور الأبيض وتهديم المنازل ودور العبادة على من فيهـا وحتى ان مقـرات الأمـم المتـحدة لم تسلم من همجيتهـا وشـراستها في العــدوان على الشعب العربي في غـزة المحاصرة والمطلوب إبـادة شعبهـا ، وهذا ما رآه العـالم أجمع على شاشات التلفـزة و وثقـه تقـريـر لجنة تقصي الحقــائق التي شكلها مجلسكم الموقـر برئا سة السيد جولدستون والذي استطاعت الضغوط الأمريكيـة والإسرائيليـة وتواطىء ما يسمى بالسـلطة الفلسـطينية وبعض الـدول العربية ( على دماء آلاف الأبرياء وعشرات الألوف من المشتتين والجائعين أطفالا ونساء وشيوخا ) تأجيـل مناقشته والتصويت عليه وإقـراره وتنفيذ توصياته تمهيـدا لتفريغه من محتـواه والهروب من المحاسبة ودفع الثمن .

السادة رئيس وأعضاء المجلس إذا كانت قرارات مجلسكم الموقر خاضعة لضغوط بعض الحكومات والمتسلطين وتوجيهاتهم والتي تشكل المجلس أصلا للتصدي لها ومنعها من انتهـاك حقـوق الشعوب والإنسان ، فمن الذي ينصف الشعوب ومئات الملا يين المنتهكة حقوقهم وكرامتهم ؟

أيهـا السـادة من قال بأن عشرات الألــوف من القتلى والمشرديـن والجائعيــن كلفـوا هذه الحكومـات والمتسلطين بالدفاع عنهم وكشف الانتهاكات التي مورست عليهم بأبشع الصور والأساليب .

السـادة رئيس وأعضـاء المجلس الموقريـن إننا في المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسان في سوريا نحملكم المسؤوليـة ونرى بأن ضمائركم تحتـم عليكم التخلص من ضغـوط الجنـاة وعـدم الانصيـاع والاستسلام لهم وإيجاد السبل القانونية الكفيلة بمحاسبة الجـاني ومعاقبته ردعا له و لغيره واحتراما لشرعة حقوق الإنسان التي اتفـق عليها الجميع � �دعمـا للمصداقية وللمبادئ التي تبرعتم و ارتضيتم الدفاع عنها والتصدي بكل قوة لمن يحاول انتهاكها مهما كان حجمـه وموقعـه . وإن جميع الشعوب تنظر إليكم وتنتظرقراراتكم وتوصياتكم وما سيصدرعنكم إنصافا لهم ولكرامتهم وللدماء التي سالت ظلما وعدوانا .