4 مايو 2004

إنّ ارتفاع عدد القتلى في مدينة النجف الأشرف إلى /67/ قتيلا” في يوم واحد عدا عن مئات الجرحى ، وصبّ حمم الدمار الهائلة على مدينة الفلّوجة الباسلة على مدى ثلاثة أسابيع مستمرّة ، وانتشار القتل والدمار في كلّ مكان من أرض العراق ، وامتلاء السجون بالمعتقلين دون معرفة عددهم قد تتوّج بمشاهد التنكيل والتعذيب التي تسرّبت من سجن أبو غريب في بغداد ومن سجن البصرة ، والتي أثارت القلق والاشمئزاز لدى الضمير الإنساني في كلّ مكان من العالم ، وذكّرتنا بما تقوم به سلطات الاحتلال في فلسطين .

إنّ معاناة الشرائح الضعيفة في المجتمع العراقي وبشكل خاص النساء والأطفال والشيوخ والفقراء قد بلغت حدّا” ينذر بكارثة إنسانيّة لا يمكن معرفة أبعادها .

إنّ الواجب الأخلاقي الذي تمليه علينا شرعة حقوق الإنسان تدفعنا لشنّ حملة منظّمة وتوجيه نداء إلى الرأي العام العربي والدولي والمنظمات الإنسانيّة والدوليّة لنطالب بما يلي :

    • 1. اعتبار العراق منطقة منكوبة بانتهاكات حقوق الإنسان .

    • 2. إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين .

    • 3. توجيه نداء إلى الجامعة العربيّة لتحمّل مسؤولياتها تجاه العراق .

    • 4. توجيه نداء إلى الأمم المتحدّة لإرغام الجيوش المحتلّة على الانسحاب من العراق وتشكيل لجنة تحقيق دوليّة لكشف جرائم الحرب المرتكبة ومساءلة مرتكبيها وقادتهم .

    5. شنّ حملة عامّة لجمع الأدوية والأغذية والألبسة لإيصالها إلى الشرائح الضعيفة من المجتمع العراقي .