2/12/2008
أقدم سائق حافلة تابعة لشركة ” سوبراتور ” المغربية بتاريخ 01 ديسمبر / كانون الأول 2008 وتحديدا على الساعة الثامنة مساء بالمحطة الطرقية بحي المسيرة بأكادير / المغرب على قتل طالبين صحراويين هما ” الحسين الكثيف ” و ” بابا خيا ” بعد دهسهما بالحافلة التي كان يقودها بالمحطة الطرقية المذكورة ، في حين تمت إصابة الطالب والأستاذ ” بلقاضي امبارك ” المصاب بكسور في اليد اليسرى والطالب الصحراوي ” أبوه الخراشي ” المصاب بجروح خطيرة على مستوى الحوض وكسور في الأضلع المتواجد في غيبوبة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير / المغرب.
وحسب إفادة أحد الطلبة الصحراويين المعتصمين بالمحطة الطرقية المذكورة أنه في حدود الساعة السابعة والنصف من التاريخ أعلاه نظم مجموعة من الطلبة الصحراويين اعتصاما أمام باب المحطة رفعوا خلالها شعارات تنديدية بالاكتظاظ وبعدم إلتزام الشركة بتوفير مقاعد للطلبة الصحراويين المتوجهين إلى مدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب بمناسبة عيد الأضحى ، وهذا ما أدى إلى تدخل الشرطة والقوات المساعدة لتفريق المعتصمين ، الذين فوجئوا بحافلة تابعة لشركة ” سوبراتور ” تحمل اللوحة المعدنية رقم : ب ـ أ 6687 تسير بسرعة مفرطة نحوهم ، حيث لم يتردد سائق الحافلة بدهس الطلبة ، مما أدى إلى سقوط قتيلين ، ويتعلق الأمر ب: ” بابا عبد العزيز خيا ” 22 سنة ـ وهو طالب بالسنة الثالثة اقتصاد بكلية العلوم القانونية ، الاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأكادير و ” الحسين عبد الصادق الكثيف ” ـ 20 سنة ـ وهو طالب بالسنة أولى علم اجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر أيضا وإصابة آخرين بجروح بليغة يظل أخطرها ” أبوه الخراشي ” ـ 23 سنة ـ وهو طالب في السنة أولى حقوق بكلية العلوم القانونية ، الاقتصادية والاجتماعية بنفس الجامعة ، في حين تعرض 03 طلبة صحراويين للاعتقال التعسفي وهم ” الهادف ابريهة ” و ” العسلة أحمد سالم ” و ” مصطفى بن الطالب “.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA وهو يستنكر هذه الجريمة البشعة ضد الطلبة الصحراويين، يعلن عن:
- تضامنه المطلق مع عائلة الشهيدين ” بابا عبد العزيز خيا ” و ” الحسين عبد الصادق الكثيف ” ومع ضحايا هذا الهجوم الذي تم بواسطة حافلة للنقل العمومي.
- تحميله الدولة المغربية مسؤولية اغتيال الشهيدين الصحراويين وإصابة الطلبة الصحراويين المتواجدين في ظروف صحية حرجة بالمستشفى الإقليمي بمدينة أكادير / المغرب.
- مطالبته بفتح تحقيق عادل ونزيه حول هذا الاغتيال الوحشي، مع العلم أنه وقع في مرفق عمومي منظم ومحروس من قبل عناصر الشرطة المغربية.
- مناشدته المجتمع الدولي بحماية المواطنين الصحراويين بمدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA