16/11/2007

حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الوفود المشاركة في مؤتمر استانبول حول القدس من الأخطار الجسيمة التي تهدد الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس بفعل إجراءات الاسرلة والتهويد الإسرائيلية للمدينة المقدسة.

واستعرض نعيم الأشهب في مداخلة مطولة له أمام المؤتمر تقارير أعدتها الدائران القانونية والإعلامية في مركز القدس الانتهاكات الإسرائيلية الفظة لحقوق المقدسيين الاجتماعية والاقتصادية خاصةً الحق في السكن، مشيراً إلى أن إسرائيل صعّدت في السنوات القليلة الماضية وتحديداً منذ مطلع العام الجاري سياسة هدم المنازل والإجراءات العقابية الجديدة بحق المواطنين المقدسيين الذين تتهمهم البلدية بمخالفة قوانينها.

كما عرض معطيات هامة حول سياسة تجريد المقدسيين من حق الإقامة، وعزل آلاف المقدسيين في تجمعات سكنية ضخمة خارج البلدية المصطنعة للقدس، إضافةً إلى تصعيد حملات الملاحقة والمداهمة الضريبية، وتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في القدس الشرقية، وتوسيع نطاق الحفريات الإسرائيلية في محيط وأسفل المسجد الأقصى وداخل أسوار البلدة القديمة، إضافةً إلى الحفريات في بلدة سلوان المجاورة للمسجد الأقصى.

وأكد الأشهب في مداخلته إن إسرائيل نجحت في غضون الأشهر الماضية في فرض وقائع جديدة على الأرض في القدس كرست على نحو غير مسبوق واقع السيطرة على المدينة المقدسة ما سيجعل إمكانية تحقيق أي تسوية في القدس مستقبلاً ضربا من المستحيل.

ودعا الأشهب المؤتمرين إلى تجنيد الدعم المالي المستمر لتدعيم صمود المواطنين ودعم المؤسسات المقدسية التي تدافع عن حقوق المقدسيين الاجتماعية والاقتصادية وحقهم في الإقامة، مؤكداً إن هذا الدعم هو الكفيل بالحفاظ على عروبة القدس ومنع أسرلتها وتهويدها. ومثل مركز القدس إلى مؤتمر استانبول إضافةً إلى الأشهب المحامي سامر سليمان من الدائرة القانونية للمركز، وعارف ناصر الدين عضو مجلس إدارة مركز القدس.