18 يناير / كانون الثاني 2007
المنامة – البحرين

** مركز البحرين لحقوق الإنسان – BCHR ( عضو قيد التسجيل)**

تلقت شابة مطلقة (29 سنة) تهديدات بالقتل عبر مكالمات مجهولة بعد المشاركة في مقابلة تلفزيونية تناولت قضيتها في قناة الحرة بتاريخ 25 نوفمبر 2006م. أثناء المقابلة، تحدثت سعاد محمد فتح الله (أم لثلاثة) الى جانب غادة جمشير -رئيسة لجنة العريضة النسائية- عبد الهادي الخواجة- رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان

الخلفية:
في العام 1993م، وكان عمرها 16 عاما، تزوجت السيدة سعاد فتح الله (أصلها من الإمارات العربية المتحدة) من بحريني ولكن الزواج إنتهى بعد عشر سنوات. وقد سبق أن أشارت السيدة فتح الله الى أن زوجها السابق كان قاسيا عنيفاً وكان يضربها [1]. وقد فقدت حضانة أولادها بعد أن رفع زوجها السابق دعوى قضائية ضدها يتهمها بالفساد الأخلاقي. ومع أن السيدة فتح الله تم تبرأتها من التهم الموجهة لها إلا إن المحكمة الشرعية منحت حضانه الأولاد الى أبيهم.

فى سبتمبر 2006م قام زوج السيدة الله فتح الله، ويعمل شرطياً، بتهديدها بالسلاح [2]. والسيدة فتح الله، التي لا أقارب لها في البحرين، أفادت بتعرضها لاعتداء جسدي من قبل أفراد في أسرة زوجها السابق. وقالت انها لجأت إلى لجنة العريضه النسائية لانه “لا أحد آخر” يمكن ان يقدم العون لها ، وقد سافرت لطرح قضيتها مع وفد لجنة العريضة النسائية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف في أبريل 2006.

وخلال استعراض للسيدة فتح الله لتفاصيل قضيتها على قناة “الحرة” تحدثت عن اختيار ابنها البكر عدم العيش مع والده مما دفع والده -وهو موظف بوزارة الداخلية- بتهديده له بأنه سوف يرسل لمركز إحتجاز الأحداث في حال الإصرار على الالتحاق بوالدته. وانتقدت فتح الله كذلك المحاكم الشرعية والقضاة المسيسين لمعالجتهم القضية وفشل وزارة الداخلية في إتخاذ اي اجراءات تأديبيه ضد أحد موظفيها (زوجها السابق) عن أفعاله غير القانونية وشهره السلاح في وجهها بمركز الشرطة.

ردود الفعل والضغط:
بعد المقابلة التلفزيونية، بدأت السيدة فتح الله في إستقبال مكالمات ورسائل تهديد. ومثال على ما تقول مكالمة هاتفية فيها تسأل عن اختيار المقبرة التى ترغب فى ان تدفن فيها، بمعنى أن ذلك سيحدث قريباً. وقد قامت بإبلاغ مركز شرطة المحرق منذ اكثر من شهر مضى، لكن لم يتم اتخاذ اي اجراء حتى الآن. كما إنها الآن متهمة بالتشهير. ففى 9 يناير الحالي، إستلمت السيدة فتح الله مكالمة هاتفية بلهجة عدائية من أحد مسئولي النيابة العامة. وقد قام المسئول بالصراخ عليها وأمرها بحضور جلسة المحاكمة بتهمة التشهير.

وتقول السيدة فتح الله: “لأنني تحدثت لوسائل الاعلام، إنهم يحاولون الضغط علي لأغلق فمي”، وما يخفيني اكثر من أي شيء هو محاولة سلبي حضانة أولادي الذي لا استطيع العيش بعيدا عنهم، أو بسجني بتهمة التشهير، ونتيجة لذلك يؤخذ أولادي بعيدا عني. ولكني سأواصل نضالي”.

ويدين كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان ولجنة العريضة النسائية حملة التخويف والضغط على السيدة فتح الله التي تذم وتنتقص لممارسة حقها في حرية التعبير. اننا ندعو المسؤولين البحرينيين لاسقاط تهم التشهير الموجهة ضدها وضمان إستمرار حضانتها لاطفالها.

وندعو الحكومة الى وقف استخدام النيابة العامة والمحاكم الشرعية كادوات ضغط لتكميم أصوات الضحايا والناشطين. كما ندعو مملكة البحرين للعمل على تطوير وضع السلطة القضائية لتكون مستقلة ونزيهة، بحيث يمكن الوثوق بها لحماية الضحايا. ونطالب وزارة الداخلية لتحمل مسؤولية التعامل مع موظفها،الزوج السابق للسيدة فتح الله، والذي تصرف لحد الآن بحصانة موقعه. نطالب جميع المنظمات غير الحكوميه -المحلية والدولية- ومنظمات حقوق الانسان للوقوف بجانب “سعاد”، ومع المطالبة بقانون مكتوب للأحوال الشخصية يتم إقراره بآليات تتيح حرية ممارسة المعتقد الديني وتتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان.

المراجع:
[1] تغطية الجلف ديلي نيوز في 15 يوليو 2006م
http://www.gdn.com.bh/1yr_arc_Articles.asp?Article=149294&Sn=BNEW&IssueID=29117&date=7-15-2006 [2] تغطية الجلف ديلي نيوز في 159 سبتمبر 2006م
http://www.gdn.com.bh/1yr_arc_articles.asp?Article=155119&Sn=BNEW&IssueID=29173&date=9-9-2006

لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
نبيل رجب
نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان
المنامة- البحرين
تليفون: 97339633399+
فاكس: 97317795170+
بريد إلكتروني:
nabeel.rajab@bahrainrights.org, info@bahrainrights.org
الموقع:
http://www.bahrainrights.org