14/12/2008

أقدمت الشرطة المغربية بكليميم / جنوب المغرب نهار أمس على ترحيل الطالبين الصحراويين ” إبراهيم برياز ” و ” علي سالم أبلاغ ” وهما في حالة اعتقال إلى مقر شرطة الضابطة القضائية بمدينة مراكش بمبرر وجود مذكرة بحث في حقهما على خلفية المظاهرات السلمية التي ينظمها الطلبة الصحراويين بمختلف المواقع الجامعية المغربية ، وتحديدا بجامعة القاضي عياض بالمدينة المذكورة ، باعتبارهما كانا يدرسان بها قبل أن يحصلا معا على الإجازة سنة 2007 ويخوضا معارك نضالية انتهت باعتصام مفتوح أمام مقر ولاية مدينة كليميم / جنوب المغرب من أجل التسجيل في السلك الثالث لمواصلة دراستها العليا.

وحسب عائلاتهما فإنه مباشرة بعد اعتقالهما بمدينة كليميم / جنوب المغرب في ساعات متفرقة توجهتا إلى مقر مركز الشرطة بكليميم / جنوب المغرب من أجل معرفة أسباب اعتقال ابنيهما ، حيث تم ابلاغهما في البداية عن عدم تواجدهما لدى الشرطة ، لكن ولما حاول الطلبة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الشرطة صرح أحد المسؤولين أن الطالبين الصحراويين ” إبراهيم برياز ” و ” علي سالم أبلاغ ” سيتم ترحيلهما إلى مدينة مراكش / المغرب بسبب صدور مذكرة بحث من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستيناف بهذه المدينة تأمر باعتقالهما دون أن يكشف عن التهم و لا عن الوقت الزمني المحدد لترحيلهما.

ومن المرجح جدا أن اعتقال الطالبين الصحراويين ” إبراهيم برياز ” و” علي سالم أبلاغ ” مرتبط بمحاولة السلطات المغربية وضع حد للطلبة الصحراويين ، الذين يقودون الوقفات الاحتجاجية السلمية المنددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ، خصوصا بعد اغتيال الطالبين الصحراويين ” بابا عبد العزيز خيا ” و ” الحسين عبد الصادق الكثيف ” بفاتح ديسمبر / كانون الأول 2008 بالمحطة الطرقية بمدينة أكادير / المغرب .

وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن الشرطة المغربية باتت تستهدف الطلبة الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال إقحام أسمائهم في مجموعة من محاضر الضابطة القضائية وتصدر مذكرات بحث في حقهم منتظرة الفرصة لاعتقالهم ، مع العلم أنهم يظلون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي إلى أن يفاجئوا بتوقيفهم في ملفات سبق وان نوقشت وصدرت فيها أحكام منذ سنوات ، حيث سبق وأن اوقفت الشرطة المغربية حوالي 08 أشهر في هذا الملف الطالب الصحراوي ” المحجوب امليحا ” وهو يرافق مراقبين دوليين جاءوا لحضور محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمحكمة الاستيناف بأكادير ، حيث تم ترحيله إلى مدينة مراكش / المغرب ، ليتابع في حالة سراح مؤقت بعد الضجة الإعلامية التي أحدثها القاضي الإيطالي الذي كان يرافقه خلال المحاكمة المشار إليها اعلاه وبعده ” خطري شربارا ” الذي تمت إحالته على السجن المحلي بمراكش بتاريخ 03 ديسمبر / كانون الأول 2008 .

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA