تلقت المنظمّة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة شكاوى من المواطنين في المنطقة الساحليّة مفادها أنهم أصيبوا بالتسمّم بعد أكلهم السمك البحري,وقد عزا المواطنون سبب هذا التسمّم للسفينة الجانحة في خليج اسكندرون والتي تتسرب منها مادة ضارّة تؤثر على البيئة البحريّة وعلى صحة الإنسان. ولدى التحقق من صحّة هذه المعلومات وسؤال العاملين في البحر تبين للمنظّمة وجود مخالفات جسيمة ضارّة بالبيئة البحريّة وتؤثّر على صحة الإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحريّة,ويمكن حصر هذه المخالفات بالتالي:
1-هناك مجارير تصبّ في البحر,وهذه المجارير تلوّث البحر, ويمكن أن تنقل الأمراض للإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحرية.
2-هناك صيادون يصيدون السمك عن طريق المواد السّامة,وهذه المواد تضرّ بالإنسان وبالبيئة البحريّة.
3-هناك معامل تلقي نفاياتها ومخلفاتها في البحر,وهذه النفايات تلوّث البيئة البحريّة وتؤثر على حياة الحيوانات البحريّة,ويمكن أن تؤثّر على صحة الإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحريّة.
4-هناك صيّادون متنفّذون أو يتّكئون على بعض المتنفّذين يصيدون الأسماك عن طريق الديناميت,وهذا يؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة والإضرار بالثروة السمكية وبصحة الإنسان.
5-هناك صيّادون يصيدون الأسماك عن طريق الجرف والشباك الضيقة,وهذا يؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة ويؤثر على الثروة السمكية ويضر بالاقتصاد الوطني .
6-ليس هناك قواعد للنظافة ورمي النفايات,وهناك العديد من مرامي النفايات على شاطئ البحر,وفي مدينة اللاذقيّة هناك مرام على الشاطئ,وبعد عملية حرق النفايات ليلا تغطي سماء اللاذقيّة سحابة من دخان النفايات المحروقة تؤثر على صحة الإنسان وخاصة المصابين بمرض الربو.
إن المنظمّة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ ترى في تلك المخالفات تجاوزا للقانون واعتداء على البيئة البحريّة وعلى حقوق الإنسان تطالب السلطات السوريّة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات