8 نوفمبر 2004

يشهد المواطنون السوريون على الحدود العراقيّة حالة استثنائية بعد إعلان حالة الطوارئ في العراق وإغلاق الحدود العراقيّة السوريّة فلم يعد بإمكان المواطنين السوريين الموجودين في العراق العودة إلى سوريّة,كما لم يعد بإمكان المواطنين العراقيين الموجودين في سوريّة العودة إلى العراق الأمر الذي أدّى إلى تسجيل حالات لانتهاك حقوق الإنسان في منطقة الحدود السورية العراقيّة.

إن ما شهدته الحدود العراقيّة السوريّة كان صدى لاستعداد القوات الأمريكيّة التي تحتل العراق لاقتحام مدينة الفلوجة بعد أن أمطرتها بوابل من القصف المدفعي و الصاروخي دون تميّيز مخالفة بذلك قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بقواعد حماية المدنيين من قبل القوات المحتلة .

إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ تعرب عن قلقها البالغ من تكرار المذابح على نطاق واسع بين الأطفال والشيوخ والنساء كما حصل في الحصار السابق تدين القصف الوحشي الذي تشنه القوات الأمريكيّة على مدينة الفلوجة والذي يطال جميع أهالي الفلوجة دون تمييز.

ويضاعف من قلق المنظّمة إعلان الحكومة العراقيّة حالة الطوارئ في العراق هذا الإعلان الذي يهدف إلى كمّ أفواه العراقيين وتقييد الحريّات العامة وصولا إلى إسدال الستار على هذه المذبحة الوحشية.

تتوجه المنظّمة إلى المجتمع الدولي ممثّلا بمنظّمة الأمّم المتّحدة والى المجتمع العربي ممثّلا بالجامعة العربيّة لكي يضعوا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني موضع التطبيق ويرغموا الولايات المتحدة على سحب قواتها من العراق.

كما تتوجه المنظّمة إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم لتقوم بدورها في تحريك الرأي العام في مجتمعاتها لممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكيّة لاحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين في ظل الاحتلال.

دمشق في 8-11-2004
مجلس الادارة