15/2/2005

تبدي المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية اسفها وقلقها البالغين لمقتل الرئيس رفيق الحريري,وتدين هذا الفعل الإجرامي المنافي لكل الأعراف والقوانين,وتطالب باجراء تحقيق محايد لمعرفة الفاعلين,و إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل

تبدي المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية اسفها وقلقها البالغين لمقتل الرئيس رفيق الحريري,وتدين هذا الفعل الإجرامي المنافي لكل الأعراف والقوانين,وتطالب باجراء تحقيق محايد لمعرفة الفاعلين,و إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .

والمنظمة إذ تدين قتل الرئيس الحريري فإنها تدين أسلوب العنف,وتدعو إلى انتهاج أسلوب الحوار لحل الخلافات الوطنية,كما تدعو إلى احترام الرأي الآخر,وتعزيز سيادة القانون,واحترام حقوق الإنسان.

لقد كان الرئيس الحريري رجلا وطنيا آمن بالحوار,وعمل على تمتين أواصر الاخوة بين اللبنانيين والسوريين,وترك بصمات إنسانية رفيعة,ثم دفع حياته ثمنا لهذا النهج الوطني المتحضر.

إن الدرس المستفاد من رحيل الرئيس الحريري,هو تعميق الوحدة الوطنية بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية,وتمتين روابط الاخوة بين اللبنانيين والسوريين.

والمنظمة إذ تدعو المواطنين السوريين المقيمين في لبنان, الى المشاركة في مراسم العزاء,والمحافظة على روح الاخوة التي تجمعهم بأشقائهم اللبنانيين تناشد الاخوة اللبنانيين ألا يسمحوا للخلافات السياسية سواء أكان مبعثها أنظمة الحكم أو الأحزاب السياسية أن تؤثر على روح الاخوة التي ربطت اللبنانيين والسوريين عبر التاريخ أيمانا من الجميع بالمصير المشترك والمستقبل الواحد.

تتقدم المنظمة بأحرّ التعازي للسيدة نازك الحريري ولكافة أفراد أسرة الرئيس رفيق الحريري ,ولجميع الأشقاء اللبنانيين ولجميع المواطنين السوريين المقيمين في لبنان .