9/3/2005
كانت السلطات السورية قد طلبت حوالي خمسين مواطنا” سوريا” ممن امضوا فترة طويلة في المعتقلات السوريّة إلى تأدية خدمة العلم بعد أن قاربوا الخمسين أو تجاوزوها.
وكانت السلطات السوريّة هي من تقوم بتأجيلهم إداريّا,وتمنعهم من خدمة العلم حينما كانوا في سنّ الشباب دون موافقتهم .
ولما كان هؤلاء المواطنون قد فقدوا لياقتهم وقدرتهم على تأدية خدمة العلم,وانهم قد اصبحوا يعيلون أسرا” كبر عددها,كما انّهم يعملون بعقود خاصّة ويكسبون دخل أسرهم من وظيفة سوف يفقدونها لو ذهبوا إلى خدمة العلم, سيّما وانّ ظروفهم المعشيّة قاسية جدا” نتيجة لبقائهم ردحا” طويلا من الزمن داخل السجون, كونهم من معتقلي الرأي. وقد علمت المنظّمة ,وثبت لها أنّ الكثير منهم في وضع صحّي سيئ وعلى سبيل المثال ,فقد فقد الدكتور ثائر ديب بعض أصابع قدمه نتيجة المرض الذي ألمّ به داخل السجن.
إن المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ تعتبر أنّ خدمة العلم واجب على كلّ شاب سوري أو متهرّب من الخدمة تطالب السلطات السورية أن تكمّل ما بدأته هي – ودون موافقتهم حينما كانوا في سن الشباب- بتأجيل هؤلاء المواطنين إداريا” حتى بلوغهم سن الثانية والخمسين حرصا” على أطفالهم ونسائهم وحرصا” على سلامة أداء الجندي السوري ولياقته .