22/5/2005

في تصعيد خطير أقدمت السلطات السورية صباح اليوم الأحد 22-5-2005 على اعتقال المحامي الأستاذ محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية ، إذ داهم الأمن السياسي مكتبه في مدينة اللاذقية واعتقله مخفوراً ،ومن ثم تم نقله إلى العاصمة دمشق

ويأتي اعتقال رعدون على خلفية نشاط المنظمة الموثق في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في سورية و ودوره البارز في الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريّة ، و مشاركته الجادّة في حضور محاكمات معتقلي الرأي وجميع الاعتصامات التي شاركت فيها المنظّمة للمطالبة بإطلاق الحريّات العامّة ، إضافة إلى تصريحاته لوسائل الإعلام حيث عجزت السلطة عن تفنيدها

إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة تعرب عن قلقها البالغ ، لعدم تفّهم أجهزة الأمن في سوريّة لمعنى حجز حريّة الإنسان خلافا” للدستور والقانون ، ولو لدقيقة واحدة ،وتعتبر اعتقال رعدون نكوصا من الدولة عن وعودها بالإصلاح، وخطوة إلى الخلف تذكرنا بوأد ربيع دمشق.

إن هذا الاعتقال الذي جاء تطبيقاً لقانون الطوارئ ، يؤكّد عدم صحّة مزاعم السلطات السوريّة بانّ قانون الطوارئ مجمّد ، ولا تلجأ إليه إلاّ في الحدود الدنيا

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية تهيب بكل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والناشطين بالشأن العام التضامن مع المنظمة في حملتها للإفراج عن محمد رعدون ، كما إن مجلس الإدارة يعتبر نفسه في حالة اجتماع دائم

والمنظمة إذ تدين اعتقال رئيسها تعد الإخوة المواطنين أنها ستبقى على موقفها المناضل من اجل حقوقهم ، وتطالب السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المحامي محمد رعدون

مجلس الادارة