6/7/2005
علمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إن السلطات السورية قد اعتقلت المعتقل السابق عبد الستار قطان من أهالي حلب أثناء إحدى المراجعات الدورية بفرع الأمن العسكري بتاريخ 27-11-2004 وتم نقله إلى فرع التحقيق العسكري بالعاصمة دمشق دون أن توجه إليه أية تهمة أو يسمح له بتوكيل محامين أو بسمح لذويه بزيارته أو معرفة مكانه مع العلم ان قطان كان قد اعتقل مسبقا لمدة عشرين عاماً من 1975 وأفرج عنه في 1995 .
وفي نفس السياق اعتقلت السلطات السورية بتاريخ 27-6-2005 المواطن الفلسطيني احمد صالح علي تولد عام 1971 وهو معتقل سابق لمدة أربع سنوات بعد ان أفرج عنه في بداية هذا العام ، وعلمت المنظمة ان صالح موجود حاليا في فرع فلسطين وهو نفس الفرع الذي اعتقله سابقاً على خلفية انتسابه إلى إحدى المنظمات الفلسطينية ودون ان توجه إليه أية تهمة أو يسمح له ولذويه بزيارته أو بتوكيل محامين للدفاع عنه .
ويأتي هذا الاعتقال نكوصا عن قرار الإفراج السابق الذي أصدرته السلطات السورية وخطوة إلى الوراء من شانها أن تثير أسئلة كثيرة حول رؤية السلطات السورية لملف الحريات العامة وحقوق الإنسان في سورية وآلية التعامل مع هذا الملف ,تلك الآلية التي تنطلق من الحلول الأمنية,وبعيدا عن الحلول القانونية التي رسمها القانون وفقا للمبادئ الدستورية ووفقا للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها سورية,والتزمت بتنفيذ أحكامها. إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إذ تدين اعتقال السيدين قطان وعلي، تطالب السلطات السورية باحترام قرارها السابق بالإفراج عنهما و إطلاق سراحهما فورا.