12/1/2010
يوم الثامن و العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2009، عُزل الدكتور محمد المنصوري من منصبه مستشاراً قانونياً لحاكم الإمارة، بقرار من ولي عهد رأس الخيمة، الشيخ سعود بن صقر القاسمي. و يجيء قرار العزل هذا بعد مقابلةٍ أجراها مع قناة “الحوار” التلفزيونية، يوم الأحد، العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2009، انتقد فيها النقص في حرية التعبير بالإمارات العربية المتحدة. و الدكتور محمد المنصوري ناشطٌ و محامٍ بارز في مجال حقوق الإنسان، و هو عضو جمعية الحقوقيين في الإمارات العربية المتحدة.
معلومات إضافية
خلال المقابلة التي أُجريت يوم العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2009، تحدَّث الدكتور محمد المنصوري عن حرية التعبير في الإمارات العربية المتحدة، و أبدى رأيه و مؤدَّاه أنها تتراجع يومياً، و أنَّ الرقابة مفروضة على الصحف. و انتقد كذلك مشروع قانون الأنشطة الإعلامية مُعلَّقِ الإصدار إلى حين تصديق رئيس الدولة عليه.
و قال المنصوري إنَّ التعذيب لا يزال يُمارس من قبل بعض أجهزة الأمن، و إن كان استخدامه تراجع في مراكز الشرطة. و أمَّا فيما يخص وضع المدافعين عن حقوق الإنسان، قال المنصوري إنَّ النشطاء الحقوقيين يواجهون الأخطار، و يتعرضون إلى العزل من وظائفهم أحياناً. و قد أُبلغ المنصوري بقرار عزله شفوياً بعد اجتماعٍ تمَّ بينه و بين ولي العهد الشيخ سعود بن صقر القاسمي يوم الثامن و العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2009. و لم يتلقَّ المنصوري نسخةً خطية من قرار العزل بعد، على أنَّه كان نافذ المفعول لحظة صدوره.
و يجيء عزل المنصوري من منصبه تالياً اعتقاله في أبو ظبي، يوم السابع من حزيران 2009، الذي تمَّ دون إصدار مذكرة اعتقال، و دون إبداء الأسباب. و بعد اعتقاله، صدر في اليوم ذاته قرار بإطلاق سراحه مؤقتاً، مع منعه من مغادرة البلاد، و لا يزال القرار نافذ المفعول حتى اليوم. يذكر أن الدكتور المنصوري ممنوع من السفر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2007، و تتحفظ السلطات على جواز سفره منذ آذار/ مارس 2008. و قد سبق للخط الأمامي أن وجَّهت مناشدةً بشأن قضية الدكتور محمد المنصوري في الخامس عشر من حزيران/ يونيو 2009.
تعتقد مؤسسة الخط الأمامي أن عزل الدكتور محمد المنصوري من منصبه إنما هو نتيجةٌ لعمله المشروع و السلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان، و لا سيما عمله في الدفاع عن حرية التعبير و الصحافة. و ترى الخط الأمامي في هذه الإجراءات جزءاً من نـزوعٍ مستمر نحو مضايقة الدكتور محمد المنصوري، و تعرب عن قلقها حيال سلامته الجسدية و العقلية.
مؤسسة الخط الأمامي