13/1/2008
تواصلت حوادث الفلتان الأمني، حيث أودى حادثان منفصلان بحياة شخصين، وأصيب شرطيان في حادث آخر فيما اقتحم مقر المدرسة الأمريكية وتعرض للنهب والتخريب. وتشير مصادر المعلومات في المركز أن عدد جرحى الفلتان الأمني في قطاع غزة خلال أقل من أسبوعين على بداية العام 2008 بلغت (11) شخصاً والقتلى اثنين، الأمر الذي يشير إلى تواصل الفلتان الأمني الذي بلغ عدد ضحاياه (482) قتيلاً و(2371) جريحاً في قطاع غزة فقط خلال العام المنصرم 2007.
وحسب مصادر المعلومات في مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتل سامي سليمان الرّواغ، البالغ من العمر (33) عاماً، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم السبت الموافق 12/1/2008، أثناء شجار عائلي، تخلله إطلاق للنيران، بين عائلتين في قرية أم النصر البدوية، شمال غزة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن الشجار نشب بين العائلتين على خلفية شجار عائلي قديم بين العائلتين.
وفي حادث منفصل عثر، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم السبت الموافق 12/1/2008، على جثة شعبان سالم دغمش، (39 عاماً)، ملقاة في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة. وكان دغمش خرج من منزله في حي الصبرة في مدينة غزة، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 11/1/2008، متوجهاً إلى عمله في قوات البحرية التابعة للحكومة المقالة. وتبين أن القتيل أصيب بعيار ناري في الرأس في ظروف غامضة.
اقتحم مسلحون، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم السبت الموافق 12/1/2008، مبنى المدرسة الأمريكية الدولية، الكائن شمال غرب بيت لاهيا. وحسب إفادة الحارس فإن مسلحين، ملثمين ويلبسون زياً مدنياً، اقتحموا غرفة الحراسة وجردوا الحارسين من أجهزة الهاتف النقال ومن ثم أجبروهما على الجلوس على مقعدين ووجههما للحائط تحت حراسة أحدهم. ومن ثم اقتحم الآخرون المبنى الإداري للمدرسة، وبعد حوالي ساعة، انضم إليهم أربعة مسلحين آخرين، بعضهم كان مكشوف الوجه، وكانوا يستقلون حافلة صغيرة (ميكروباص) من نوع فلوكس. وقبل انسحابهم أخرجوا الحارسين من المدرسة، قبل أن يشعلوا النيران في (5) حافلات صغيرة- تستخدم لنقل الطلبة- وهي من نوع مرسيدس صفراء اللون، وسيارة سادسة تعود ملكيتها للمدرسة نفسها، من نوع جولف، بيضاء اللون، وتضررت جميع المركبات بشكل كامل. وتبين أن المسلحين سرقوا (7) حواسيب، و(3) طابعات، و(3) أجهزة مسح ضوئي “سكانر”، وجهاز “ميكرويف”، ومن ثم لاذوا بالفرار بسيارتيهم متجهين للشرق. هذا وقد ترك المقتحمون خلفهم بياناً موقعاً باسم جيش المؤمنين تنظيم القاعدة ببلاد فلسطين. وحصل المركز على نسخة من البيان الذي يحذر بعض المطاعم في غزة من أنها ستكون عرضة لهجمات المجموعة، ولكنه لا يأتي على أي ذكر للمدرسة الأمريكية. والجدير ذكره أن هذا هو الاعتداء الرابع بحق المدرسة الأمريكية، والثاني خلال (72) ساعة.
كما انفجرت عبوة جانبية كانت مزروعة علي جانب طريق صلاح الدين بالقرب من مركز شرطة المعسكرات الوسطي (أبو مدين) وسط قطاع غزة وذلك في حوالي الساعة 10:10 مساء الجمعة الموافق 11/1/2008م، الأمر الذي أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الشرطة كانا في طريق عودتهما إلي منزليهما في مخيم البريج من بينهم متطوعاً في الشرطة. ونقل الجرحى إلي مستشفي شهداء الأقصى في دير البلح ووصفت المصادر الطبية جراحهما بالمتوسطة، وفي أعقاب الحادث استنفر عناصر الشرطة، ووفقاً لمصادر الشرطة، فإن أعمال التمشيط التي قامت بها كشفت عن وجود عبوة أخرى لم تنفجر. مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار حالات الفلتان الأمني فإنه يجدد مطالبته جهات الاختصاص في قطاع غزة بفتح تحقيقات جدية في الأحداث التي أتى على ذكرها البيان وتقديم كل من يثب تورطه إلى العدالة.