18/10/2005
بتاريخ 15-10-2005 نشب حريق هائل في سوق السويقة ( خان موسى ) وهو احد الأحياء القديمة والأثرية في مدينة حلب . وقد توفي خمسة أشخاص بينهم أربعة يافعين وهم :عمر محمد بادنجكي – حسن بادنجكي – زين العابدين بن نبيل بادنجكي -عبدالله عزيز بن مصطفى – محمد باسل موقت بن ديب . إضافة الى عشرة جرحى حالة اثنين منهم خطيرة.
وقد طال الحريق حوالي – 67 – محال تجاري في ذلك الخان بسبب تعذر دخول سيارات الإطفاء إلى المنطقة لضيق شوارعها حيث قدرت الخسائر بأكثر من مئة مليون ليرة سورية .
وسواء كان سبب الحريق تماس كهربائي كما ادعت الجهات الرسمية ام غيره فإن هذا الحريق ما كان لينتشر بهذه الصورة البشعة لو أن مجلس مدينة حلب وقيادة شرطة حلب مارست مسؤولياتها في :
1- وضع فوهات لإطفاء الحرائق وخزانات مياه وطفايات في المناطق التي لاتصل إليها الاطفائيات .
2- لما كانت المحال المتضررة تبيع شتى أنواع المفرقعات ( من فتاش وخلافه من الألعاب النارية ) إضافة إلى القداحات فقد ساهم ذلك في انتشار الحريق واستمراريته, مع العلم أن هذا النوع من البضائع ممنوع قانونا ولم تقم شرطة حلب بمراقبة تلك المحال رغم انه يزداد نشاطها حاليا بسبب قرب عيد الفطر السعيد .
3- رغم أن سورية وقعت على اتفاقية الطفل العالمية فإنها لم تجر على ارض الواقع أي تصرف من شأنه أن يمنع عمل الأطفال , وخاصة وان اغلب ضحايا الحريق كانوا من أعمار 12-13-سنة .
4- إن الأسلاك الكهربائية التي تخدم تلك المنطقة خارجية وعشوائية رغم أن هذه المنطقة ليست من مناطق السكن العشوائي , وهذا يسبب التماس الكهربائي والتسبب بالضرر للمارة وخاصة بتعرض تلك الأسلاك لمختلف الظروف الجوية
5- إن تلك المنطقة أثرية ويعود تاريخها لأكثر من ألف عام وهي موضوعة تحت الحماية العالمية ولذلك كان على الجهات المختصة أن تبذل المزيد من العناية بتلك المنطقة لا أن تهملها كما هو حالياً.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية تطالب السلطات المحلية في مدينة حلب بإجراء التحقيق في ذلك الحادث ومحاسبة المقصرين , كما تطالب باتخاذ كل الخطوات التي تمنع تكرار تلك المأساة . من منع عمل الأطفال ومراقبة المحال المخالفة وتنظيم المناطق القديمة وتخديمها وايلاء المناطق الأثرية عناية واهتمام إضافيين .