17/2/2008
صعدت قوات الاحتلال من أعمال القتل التي ترتكبها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية في قطاع غزة، حيث أودت هجماتها اليوم الأحد الموافق 17/2/2008 عن مقتل أربعة أشخاص خلال توغل وأعمال قصف في رفح، والقتلى هم: الشرطي إبراهيم سلمان حسين صباح، البالغ من العمر (28 عام) بعد إصابته بشظايا في جميع أنحاء جسمه استشهد على الفور، وإصابة ثلاثة آخرين. كما أطلقت طائرة استطلاع صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم الأحد الموافق 17/2/2008, سقط بالقرب عيادة وكالة الغوث الدولية في شارع بئر صاحي في بلدة الشوكة شرق رفح، وأسفر عن مقتل عبد السلام محمد سلامة أبو صوصين، البالغ من العمر (33 عاماً) أحد أفراد قوات الأمن الوطني، وناصر علي عبد الرازق أبو شباب، البالغ من العمر (23 عاماً). كما أطلق جنود الاحتلال النار، عند حوالي الساعة 10:40 من صباح يوم الأحد الموافق 17/2/2008, خلال توغلها فجر اليوم الأحد، شرق معبر رفح تجاه المواطن عبد الكريم محمد حسن الغلبان، البالغ من العمر (24 عاماً)، خلال تواجده في منطقة سكنه في بلدة الشوكة شمال مطار غزة الدولي ما أسفر عن استشهاده بعد إصابته بعيار ناري في الصدر.
وكان انفجار وقع في مخيم البريج، أودى بحياة (8) فلسطينيين من بينهم سيدة وطفلة. كما أوقع (57) جريحاً، من بينهم (20) طفلاً و(22) من النساء. ومن بين الجرحى جريحين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة. كما دمر الانفجار (6) منازل سكنية بشكل كامل وألحق أضراراً تراوحت بين الطفيفة والجسيمة في حوالي (600) منزل سكني.
وحسب المعلومات الأولية التي جمعها المركز فقد وقع انفجار هائل في منزل سكني يقع في بلوك (7) في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك في حوالي الساعة 8:50 مساء الجمعة الموافق 15/2/2008م، في منزل أيمن عطا لله أحمد فايد، البالغ من العمر (41)عاماً، والمنزل مسقوف بالخرسانة ويتكون من طبقة واحدة. وأسفر الانفجار عن مقتل ثمانية أشخاص هم: أيمن عطالله فايد، البالغ من العمر(41 عاماً)، وزوجته مروة عزام فايد (أبو زايد)، البالغة من العمر (37 عاماً)، وابنته بسمة أيمن فايد، البالغة من العمر(12 عاماً)، ونجليه علي أيمن فايد البالغ من العمر (17 عاماً)، أيوب أيمن فايد البالغ من العمر (5 أعوام)، زكريا نبيل الكفافي البالغ من العمر (17 عاماً)، طلال صلاح أبو عون البالغ من العمر (16 عاماً)، عطالله سمير إسماعيل، البالغ من العمر (24 عاماً)، وكان يسير في الشارع. كما أسفر الحادث عن إصابة (57) شخصاً، من بينهم (20) طفلاً، (22) من النساء، ومن بين المصابين وصفت جراح اثنين ببالغة الخطورة. هذا وقد بلغ عدد المنازل التي دمرت بشكل كلي (6) منازل، إضافة إلي حوالي (600) منزلاً تفاوتت أضرارها بين الجسيمة والطفيفة.
وحسب التحقيقات الأولية وغيرها من المعطيات ولاسيما تلك المتعلقة بتصريحات وزراء ومسئولين عسكريين في دولة الاحتلال تدفع للاعتقاد بمسئولية قوات الاحتلال عن هذا الحادث المرّوع وأهم هذه المعطيات هو حجم الدمار الكبير ورقعة الأضرار واسعة النطاق، التي تعيد إلى الأذهان جريمة قصف حي الدرج التي وقعت بتاريخ 22/7/2002، وأودت بحياة (16)، ودمرت (8) منازل كلياً وألحقت أضراراً في عشرات المنازل السكنية، والفارق الوحيد تقريباً بين الجريمتين أن قوات الاحتلال اعترفت بالمسؤولية عن جريمة الدرج حتى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال (في حينه) أرئيل شارون وصف الجريمة بأنها من أعظم نجاحاتهم. كما أنها ليست المرة الأولى التي تنكر قوات الاحتلال مسئوليتها عن هذه الجريمة حيث سبق وحاولت النصل من عشرات الجرائم المشابهة ولا سيما حادث قصف شاطئ بيت لاهيا الذي أودى بحياة سبعة أفراد من عائلة واحدة هي عائلة غالية وذلك بتاريخ 9/6/2006.
وتجدر الإشارة إلى تصريحات رسميين إسرائيليين بنية قوات الاحتلال تصعيد عدوانها المتواصل على قطاع غزة ومن بينهم وزير الداخلية الإسرائيلي (مئير شتريت)، الذي صرح يوم الأحد الموافق 10/2/2008 أي قبل القصف بخمسة أيام فقط، أن على قوات الاحتلال أن تمسح حياً بكامله في قطاع غزة مشيراً إلى أن قواتهم فعلت ذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي أفادت أن أجهزة استخباراتهم ستعمل على تنفيذ عمليات بشكل سري.
إن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي ولاسيما الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين وقت الحرب. والمركز يحذر المجتمع الدولي من مغبة أن تتخذ قوات الاحتلال من التدمير الواسع النطاق لمناطق مكتظة بالسكان نهجاً، وهو تخوف تعززه تصريحات قادة عسكريين بضرورة مسح مناطق سكنية بالكامل، الأمر الذي من شأنه أن يوقع آلاف الضحايا في صفوف المدنيين العزل.