21/1/2005

من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
إلى المؤتمرالعام لاتحاد المحامين العرب المنعقد بدمشق بتاريخ 21/1/2006


السيدات والسادة
إن المنظمـة العربيـة لحقوق الإنسان وهي إحدى المجموعات العاملة في هذا المجال في سوريا الحبيبة ( والغير مرخص لها ) ترحب بكم في وطنكم وعلى أرضكم وبين أهـلكم وتشكركم على وقفتكم هذه مع سورية الوطن , وتتمنى لكم النجاح والتوفيق للوقوف مع سورية المواطن

إذ لا يمكن الدفاع عن الوطن (الأرض) بدون مواطـن كريـم عـزيز يشعر بأنه صاحب هذه الأرض , له كل الحـق في التعبير عن رأيـه , والمشاركة في حـل مشاكله وطريقة بنائـه ورفعته , يرفع صوتـه في وجـه الخطأ والفساد والمفسديـن دون خـوف أو حـرج متسـاوٍ مع غيره في جميع الحقـوق والواجبات دون امتيـاز للبعض على الآخريـن لأي سبب أو انتماء كان , له كل الحق والحرية في اختيار ممثليه لأي تمثيل أو تفويض دون شـروط أو إملاء أو إقصاء . يتمتع بجميع حقوقــه الإنسـانيـة التي وفرتها له الشـرائع الســماوية والقوانين والدساتير والعهـود الوضعـية .

وإننا نرى في الوقفـة مع المواطـن الإنسان وتحريـره من الضغـوط والمحرمات والكوابيس هي الخطوة الأولى للوقفة مع الوطن والأرض

إن محاربة الفساد والمفسدين خطوة أساسية وضرورية لقوة الوطن والمواطن ونرى أن أول من تقع على كاهله هذه الخطوة ( بعد الاستجابة الفعـلية والدعم الحقيقي من السلطة للوقوف في وجه هذه الظاهرة القاتلـة والتي كادت أن تعم جميع القطاعات وتطغى على كل المفاهيم ) هي مجموعات حقوق الإنسان المرخصة القوية الموثوقـة شعباً وحكومةً كي تعمـل دون تخـويف أو تـرهيب أو ضغوط عليها . للإشـارة والتوجيـه إلى مكـامن الخطأ والتجاوز . لتتم محاسبة المفسد و إعادة الحق لأصحابه

نكرر ترحيبنا بكم وشكرنا لكم ونتمنى عليكم الخروج بقرارات وتوصيات فعـالة تدعـم المواطن ( الإنسان ) وتحقق له حقوقه الإنسانية كاملة . والمساعدة على اتخاذ خطوات للافراج عن جميع من تبقى من سجناء للرأي والفكر. وتطبيق القوانين بعيدا عن حالتي الطوارى والأحكام العرفية والغاء كل ما نتج عنها واطلاق حرية التعبير وابداء الرأي والترخيص لمجموعات حقوق الانسان ولكل من يعمل من أجل رفعة وعزة وشموخ هذا الوطن .

والله الموفق