19/4/2008

في تطور غير مقبول لمثل هذه الحوادث في المخيمات الفلسطينية في لبنان، يستمر وحتى يومنا هذا احتجاز ربيع الحسين “لاجئ فلسطيني من مواليد العام 1969 من ذوي الاحتياجات الخاصة” في مخيم الرشيدية وعلى خلفية تورط أخيه نادر في مشاكل عائلية مع خاطفيه ومحتجزيه!!! فعلى الرغم من الصخب الذي يحيط بالحادثة بمجملها، من تدخل للمعنيين وتناول الإعلام اللبناني للمسألة، غير أنّ هذا الصخب يتبلور جلياً أولاً من خلال ردود ربيع وخاطفيه التي جاءت في معرض النفي، غير أنها وعلى العكس من ذلك، أكدت أقلّه على وجود واقعة الاحتجاز!!! – سنورد فيما يلي البعض منها رغم أننا نربأ عن التعليق عليها – وثانياً والأكثر استهجاناً، أنه وبالرغم من إعلانهم نيتهم ملاحقتنا قانونياً، غير أنهم اعتمدوا الأسلوب الجديد-القديم … الذي تمثل بتواتر الضغوطات والتهديدات والترهيب، خاصة بعد إصدار الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بياناً تضامنياً معنا، أكدت بمضمونه على ما أوردناه في بياننا المؤرخ في 16 نيسان 2008 والذي بموجبه دخلت الجمعية (راصد) ولاسيما رئيسها، دائرة التهديد والوعيد!!!

إن المنظمة (حقوق) إذ تؤكد تعرضها للضغوطات وتلقيها التهديدات كما ومحاولات الاستدراج لناشطين فيها وفي جمعية (راصد) – التي تمتلك تسجيلات صوتية بذلك أودعتها لدى بعض المعنيين – تحتفظ بحقها بالرد القانوني على هذه التهديدات في الوقت المناسب، غير أنها تحمّل مطلقي التهديدات والجهة التي قد تكون ورائهم في حال تبيان ذلك لاحقاً، مسؤولية حدوث أي مكروه لأعضاء ونشطاء ومتطوعي الجمعيتين وكل من ساندهما في تغطية وقائع هذه الحادثة.

إن المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) تؤكد على صدقية ما أوردته في بيانها الأول، وما تواتر التهديدات والضغوطات وما يرافقها من ترهيب ووعيد الذي نتلقاه حالياً وجمعية (راصد) إلا تأكيدا على ذلك. ويهمنا في هذا المقام أن نوضح بأن ذلك كله لن يردعنا عن السير قدماً في مسيرتنا وواجبنا في مجال الدفاع عن وحماية حقوق الإنسان. كما ونكرر مطالبتنا المعنيين بإطلاق سراح المخطوف ربيع الحسين وتأمين سلامته وحماية عائلته وأقربائه.

أما لناحية الردود التي تطرقنا إليها آنفا والتي وردت في جريدة الأخبار، تجدون أدناه بعضاً منها دون التعليق عليها!!!

§ الرد الأول بتاريخ 18 نيسان 2008: ردّ ربيع الحسين … “حضرت إلى الأخ جمال وأنا بكامل وعيي وإرادتي متضامناً معه، ورأى أن قضيته هي قضيتي، لأننا من مجتمع تحكمه تقاليد اجتماعية موروثة لا يمكن السماح بها، حتى لو كان الفاعل أخاً أو قريباً. وناشد ربيع شقيقه نادر الظهور وتسليم نفسه إلى جمال إذا ما كان بريئاً”… … وباتصال “الأخبار” مع جمال د. أكدّ أن ربيع “حضر بملء إرادته إليّ، وقدم المساعدة … وأضاف “ربيع عندي في أمان أكثر، إذا قتله أحد وهو في منزله فسيتهمونني أنا بالجريمة”…

§ الرد الثاني بتاريخ 19 نيسان 2008: … نفى ربيع اختطافه … وقال: “عندما اختفى شقيقي نادر، انتشرت الشائعات في المخيم، وأشارت إليّ فعاليات المخيم بالذهاب إلى أبو علاء (جمال) واستيضاح الأمر”. وأوضح أنه قال لجمال “أنا جئت لأساعدك، وبإمكانك أن تقتلني”. فأجاب “أنا لست مجرماً وخليك هون أأمنلك”….

… وقال جمال إنّ أولويته ظهور الفتاة، مشيراً إلى أنّ نادر “لن يتعرض لشيء، بل اريده أن يظهر لقطع الشك باليقين”. وقال إن فاعليات المخيم وقيادات حركة “فتح” أعطت نادر ضمانات كي يظهر: “إذا كان يخاف أن يأتي إليّ فليسلم نفسه إلى العميد أبو العينين أو مسؤول مرافقته إبراهيم الخطيب”…

المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) هي جمعية غير حكومية، تأسست عام 1997 بهدف الدفاع عن، وحماية ونصرة حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي جمعية مشهرة بموجب علم وخبر رقم 36/أد.

*** انتهى

المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)

Palestinian Human Rights Organization – PHRO
Mar Elias Camp for Palestinian Refugees
P.O.Box: 114/5004 Beirut – Lebanon
Tele-Fax: 00 961 1 301 549
Tele: 00 961 1 306 740
Website: www.palhumanrights.org