19/4/2008

الأصدقاء والزملاء الاعزاء
من الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) في لبنان
تحية إحترام وتقدير وبعد:

إنه وبتاريخ 17/4/2008 وعلى أثر صدور بيان من المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)ونشره في الصحف اللبنانية يدين فيه الاحتجاز التعسفي للاجئ فلسطيني من ذودي الاحتياجات الخاصة في مخيم الرشيدية اتصلت عدة مؤسسات حقوقية وصحفية في لبنان بنا للاستفسار عن الموضوع وموقف جمعيتنا من الناحية الحقوقية.

كما اتصل بي المدعو إ.الخطيب((مسؤول المرافقة والحراسة والأمن لاحد المسؤولين النافذين في التنظيمات الفلسطينية في لبنان)) يطلب مني زيارة مخيم الرشيدية وتصوير المخطوف ربيع بهدف إصدار بيان صحفي ينفي ما ذكرته منظمة (حقوق)” والجدير بالذكر إن منظمة(حقوق) هي منظمة مستقلة غير تابعة لأحد تعمل بموجب ترخيص لبناني وهي عضو في الشبكة الاورو- متوسطية لحقوق الإنسان والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، فسارعنا للاتصال بمندوبنا في مخيم الرشيدية للتحقق من الحادثة، وبعد توافر جميع المعطيات لدينا كان بياننا الصادر بتاريخ 18/4/2008 والذي يرضي ضميرنا المهني وواجبنا الإنساني تحت عنوان:(راصد) تدين الاحتجاز التعسفي وإساءة المعاملة للاجئ فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة.المرفق طي هذه الرسالة.

وبعد نشر البيان وتوزيعه للصحافة وعلى المواقع الإلكترونية الإخبارية، بدأت الاتصالات تهل علينا وأغلبها كوسيلة ضغط علينا لنفي البيان وسحبه من وسائل الإعلام لانزعاج السيد سلطان ابو العينين مسؤول حركة فتح في لبنان منها، كما ومن الاتصالات من يحمل طابع التهديد والوعيد وكان أبرزها من المدعو إ. الخطيب حيث قال لي حرفياً “أنه ينوي تكسيري وتكسير يدي الزميل رفيق بيان نائب الرئيس ومسؤول قسم الإعلام لدينا والمدير العام للمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان(حقوق) غسان عبد الله”وذكر لي كلمات منحطه لا يسعني ذكرها وأضاف أيضاً أنه سيصل إلينا أينما كنا وأينما وجدنا.

وفي صباح يوم 19/4/2008، انهالت أيضاً الاتصالات من عدة أسماء لا نعرفها يدعون أنهم من عدة مناطق ، وكانت أغلبية هذه الاتصالات تحمل طابع التهديد والوعيد .

وأهم هذه الاتصالات التي كانت من الخاطف نفسه ” جمال دندشلي الملقب بالكاتو” وهو مسؤول في إحدى التنظيمات الفلسطينية في مخيم الرشيدية، كما وهددنا بشكل واضح وصريح وتوعدنا بالنيل منا عن قريب .

الزملاء الاعزاء: إننا نهيب بكم وبالجهود العظيمة التي تبذلونها من أجل مصلحة الدفاع عن حقوق الإنسان المضهد وعن المدافعين عن حقوق الإنسان في الوطن العربي وفي العالم أجمع، لذلك نطلب منكم التدخل العاجل للتضامن معنا بإسمنا الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) ومع الزملاء المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان(حقوق) الذين تعرضوا معنا للتهديد والوعيد ونتمنى أن توزع دعوة التضامن ضمن حملة تنظموها أنتم وتعمم على جميع اعضاء الشبكة والؤسسات الصديقة لدينا ولديكم وسنبقى على تواصل تام معكم جميعا بما ترونه أنتم مناسباً علماً بأن هذه التهديدات سببت لنا بإغلاق مكتبنا لمدة مؤقتة في مخيم عين الحلوة وأصبحنا نعمل من ضمن منازلنا بحذر وهذا كله يؤثر على فعالية عملنا وينتهك حقوقنا .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الرئيس عبد العزيز محمد طارقجي