8/10/2008

عقد مجلس الإدارة الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) اجتماعا طارئً عقب الاعتداء الذي جرى يوم أمس على مديرها التنفيذي داخل مكتب (راصد) في مخيم عين الحلوة في لبنان .

وفي التفاصيل: بتاريخ يوم السبت 4/10/2008 وفي الساعة العاشرة ليلاً قام ثلاثة شبان بطرق باب المكتب على المدير التنفيذي للجمعية في لبنان السيد عبد العزيز طارقجي الذي كان داخل المكتب يؤدي عمله، واعتدوا عليه بالضرب والشتم والقدح والذم وأشهروا في وجهه اللات حادة ولولا تدخل بعض الشبان الذين كانوا متواجدين في محيط المكتب لكان هناك جريمة قتل متعمد إضافة لاقتحام المكتب دون أي سبب أو مبرر.

وفي حينها قام السيد عبد العزيز طارقجي بالاتصال ببعض المسؤولين الفلسطينيين المسيطرين أمنياً وعسكرياً على المنطقة طالباً منهم المساعدة ((لان مكتبنا يقع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وهي منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم فلسطيني نافذ في المخيم ))، ولكن تم تهريب الشبان المعتدين لخارج المخيم، وبعد ذهاب المسؤولين الفلسطينيين لمنازلهم مع الوعيد بأنهم سيتدخلون لحل هذا الإشكال في اليوم التالي، تفاجئنا بعودة شخص من الشبان المعتدين ووجه تهديداً مباشر للسيد طارقجي قائلاً له :” إن جاء اسمي في أي تحقيق سأحرمكم أن تدخلوا تلك المنطقة وأنصحكم بالرحيل عنها”، وعلى الفور توجه السيد طارقجي لمخفر قوى الأمن الداخلي في منطقة صيدا طالباً منهم العون فالصدمة الأكبر كانت عندما رفض مخفر قوى الأمن فتح أي محضر تحقيق قائلين “أنهم بحاجة لإشارة من النيابة العامة الإستئنافية في الجنوب والوقت متأخر لتلك الإشارة”، وفي حين عودة السيد طارقجي لمنزلة ليلاً قابله أهالي الشبان المعتدين وقد أحضروا أبنائهم برفقتهم وقدموا الاعتذار عن ما حصل.

وبعد حل هذا الإشكال في الطرق السلمية تبين لنا أن هناك تحريض مكثف على جمعيتنا وعلى أعضائنا وبالتحديد منهم السيد طارقجي المدير التنفيذي كما وأنه تم المناداة بالنصيحة لنا كما قيل أن ننقل مكتبنا لخارج المخيم تحت عدة ذرائع سابقة وحالية، تارتاً بالتهديد والوعيد وتارتاً بالإعتداء وتحريض الشبان الثملين وبعض الفتية للإعتداء على أعضائنا المعروفين بسمعتهم الطيبة ناهيك عن الإشاعات المغرضة التي تطلق يومياً والهدف الرئيسي منها التحريض العلني للنيل من المدافعين عن حقوق الإنسان لا سيما أعضائنا المتواجدين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين حيث كانت لنا مواقف مشرفة في تصدينا المستمر للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث فيه.

إن المجلس الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) إذ يدين هذه الأعمال التحريضية ويعتبر أن نشطاء (راصد) معرضين للخطر بشكل مستمر، ويطالب القيادة السياسية الفلسطينية بالتحرك الفوري لاتخاذ التدابير الأمنية لحفظ الأمن وإنهاء حالة الفلتان الأمني المستمر في مخيم عين الحلوة لا سيما في منطقة حي البركسات المتواجد مكتبنا فيه حيث أن هذا الحي يعاني وبشكل يومي من الفلتان المستمر دون أي تدخل من قبل أي مسؤول أو جهة للسيطرة على بؤر الفساد فيه وقد نوهنا لذلك الموضوع في عدة مراحل .

كما أن المجلس يحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية أي إستهداف لمكتب جمعيتنا أو لأعضائنا في لبنان تحت أي ذريعة كانت ويطالب جميع المعنيين لفتح تحقيق لكشف الملابسات حول هذا الاعتداء والضغط لعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتي ندرك تماماً أن من يقف خلفها له أهداف مغرضة ويستغل الشبان والأطفال ليخفي جريمته بحجة أنه إشكال فردي أو كما يقال دائماً إشكال بين شبان وأطفال، وهل الأطفال والشبان يشرع لهم حمل الأسلحة والاعتداء على الناس دون المحاسبة؟؟.

كما ونطالب المنظمات والمؤسسات الحقوقية لأخذ موقف من الاعتداءات المستمرة على نشطائنا ورفع الصوت عالياً لنجعل من حقوق الإنسان واقعاً ملموساً وليست مجرد كلمات .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) هي جمعية إقليمية ، غير حكومية وغير سياسية لا تهدف للربح، تأسست في أوائل العام 2006 من قبل مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين ، بهدف نشر وتعليم مبادىء حقوق الإنسان والدفاع عنها و عن قضايا اللاجئين.

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي
http://www.pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=231

للاستفسار عن اللجنة أو للتعاون وتقديم المساعدة لها يرجى المراسلة على البريد الالكتروني التالي:
Monitor@pal-monitor.org
أو بالاتصال على الرقم التالي :
من داخل لبنان: 03 118935 من خارج لبنان : +961 3 118935
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي الموحد
www.pal-monitor.org