20/11/2008
((يجب على جميع المسؤولين العمل على تحييّد المدنيين وحمايتهم في مخيم عين الحلوة وجواره)) يجري في هذه الأيام تداول الأخبار السريعة التي تهتم لها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والدولية وتنشرها بكثافة عن وجود المدعو عبد الرحمن عوض أمير ما يسمى بتنظيم “فتح الإسلام” بالإضافة لبعض المطلوبين معه للأجهزة الأمنية اللبنانية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وبين النفي والتأكيد بين المسؤولين الفلسطينيين، لا يسعنا إلا أن نقف لنستذكر الأحداث الدامية التي ذهب ضحيتها العديد من الضحايا الأبرياء من اللبنانيين والفلسطينيين بالإضافة إلى الشهداء الذين سقطوا من الجيش اللبناني إثر المعارك التي اندلعت في مخيم نهر البارد الذي أخذ رهينة على يد مجموعة إرهابية أسمت نفسها بتنظيم “فتح الإسلام” آنذاك. إننا نوجه رسالتنا هذه لجميع المسؤولين والمعنيين وبالأخص الجماعات الإسلامية والقوى الوطنية في مخيم عين الحلوة… لنقول: ألا يكفي للاجئ الفلسطيني الذي يعاني ما يعانيه من مصاعب العيش داخل المخيمات نتيجة الوضع الاقتصادي المعدم ونتيجة الفقر والبطالة والتدابير الأمنية التي تطوق المخيم من جراء الأعمال التخريبية التي تمس بالسلم الأهلي ولا تخدم مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني؟؟ . ألا يكفي تشريد أهالي مخيم نهر البارد الذين ما زالوا يعانون مراراً وتكراراً من القهر والظلم والغبن وعدم إهتمام المسؤولين بهم كما يجب… لكي يأتينا شاكراً عبسياً جديداً ليدمر مخيم يتاوى فيه أكثر من 75 سبعون ألف لاجئ فلسطيني ينتظرون حلمهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً تحت مجازر الإحتلال الإسرائيلي؟؟. إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) نتوجه إلى جميع المسؤولين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة ولا سيما رجال الدين والمشايخ والتنظيمات والمجموعات الإسلامية والوطنية بالوقوف وقفة عز تجاه شعبهم في لبنان وإدراك أن المصلحة العامة لأمن وسلامة المدنيين فوق أي اعتبار محذرين من كارثة إنسانية قد تتسبب بنكبة أخرى للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ونطالبهم بعدم إيواء أي مطلوب أو فار من العدالة تحت أي ذريعة كانت والعمل الجاد لإخراج المخيم من الأزمة الحالية التي قد تعكس سلبياتها على أهالي مخيم عين الحلوة وجواره و تمس أمنهم الإنساني والاجتماعي. كما أننا في (راصد) إذ نؤكد على أن السيادة للدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وأن الأمن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى وطنهم . الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) |