9/11/2006

ماجرى أمس في بيت حانون من إستهداف للمدنين، وأدى إلى مجزرة لا بل جريمة حرب بكل المقاييس والمعايير الإنسانية واللا أخلاقية، أمر لا يمكن أبداً الصمت علية ، ولا يحتاج لبيان أو مناشدة أو دعوة للتحرك من قبل الامم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، لأن موت سبعة أطفال وتناثر أشلائهم بهذا الشكل البشع، وأرتكاب المجازر هنا وهناك في فلسطين منذ عشرة أيام، يحتم على المجتمع الدولي بكافة أطيافة وهيئاته الأممية والإنسانية الوقوف أمام الهمجية الإسرائيلية والتصدي لها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الاعزل الذي يذبح كل يوم أمام عدسات الصحافة وشاشات التلفزيونات العربية والدولية ويرسل الاستغاثات والمناشدات ولكن للأسف لا يوجد من يسمع الصوت الفلسطيني ،

مهما قتلوا ومهما أرتكبت المجازر بحقهم تبرر أمام الرأي العام الدولي بأن “إسرائيل” تدافع عن نفسها من ما تسميه (الأرهاب الفلسطيني)، نريد أن نسأل الرأي العام الدولي هل ما تشاهدونه من مجازر وجرائم يومية بحق الأبرياء في فلسطين ليس بأرهاب ؟؟، هل قتل الأطفال والنساء؟؟، هل إستخدام الأسلحة المحرمة في الإتفاقيات الدولية ضد المدنيين ليس بأرهاب؟؟، فأن كان ليس بأرهاب، فماهو الأرهاب، وها نحن ندعوهم للنظر جيداً إلى شاشات التلفزيونات العربية والدولية لا سيما قناة الجزيرة الفضائية ليشهد العالم المتحضر على جرائم ستكتب في التاريخ من سلسلة الجرائم التي ترتكبها حكومة “إسرائيل” لإبادة شعب بأكملة ولكن من هو المنقذ للشعب الفلسطيني الذي يدفع في كل مرة الدم كثمن للحرية، ومن سيحاسب المجرمين القتلة في حكومة “إسرائيل” .

لم يعد يكفي إصدار بيانات التنديد والاستنكار والإدانة، حيث أن “إسرائيل” ترتكب مجازرها وتواصل عدوانها دون رادع أو حسبان لأحد ضاربتاً بعرض الحائط بكل الموائيق الدولية منتهكةً القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان العالمية، لذلك فقد خلصنا للتالي :

    1. 1- الدعوة العامة لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ودعاة السلام وحقوق الإنسان و مناصرين القضية الفلسطينية في شتى أنحاء الأرض لتنظيم إعتصامات سلمية أمام مكاتب الأمم المتحدة للتعبير عن رأيهم ضد الظلم والعدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني منذ 58عاماُ حتى اليوم لنخرج من دائرة رد الفعل إلى الفعل المؤثر والفاعل بطريقة سلمية .

 

    1. 2- ندعو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها لإسرائيل ولعدم تبرير أعمالها الإجرامية ولعدم إستخدام حق النقض(الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين حكومة “إسرائيل” على مجازرها المستمرة التي ارتكبت ضد الإنسانية في لبنان وفلسطين .

 

    1. 3- ندعو الحكومة الفرنسية والرئيس جاك شيراك للتدخل السريع لمساعدة الشعب الفلسطيني.

 

    1. 4- ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للتحرر من قيودهم ولأخذ موقف علني وتحرك سريع بفرض عقوبات دولية على “إسرائيل” وإدانتها لخرقها الخطير للإتفاقيات الدولية ولجرائمها الغير مبرره ضد الإنسانية ولتقديم رئيس الوزراء “إيهودا اولمرت” و وزير الحرب والارهاب “عمير بيرتس” للمحاكمة كمجرمين حرب ارتكبوا العديد من عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في لبنان وفلسطين .

 

    1. 5- ندعو دول الإتحاد الاوربي والمجتمع الاوربي بكافة أطيافه للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني و للمطالبة بتطبيق الأحكام الدولية بحق حكومة “إسرائيل” بخرقها للقوانين الدولية والإنسانية لاسيما إتفاقية جنيف وإعلان برشلونة والأعلان العالمي لحقوق الإنسان كما ندعو لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في العراق وفلسطين، ولفتح تحقيق دولي بالمجازر التي أرتكبت في لبنان وفلسطين وتقديم المجرمين في حكومة”إسرائيل” إلى العدالة الدولية لينالوا عقابهم .

 

    1. 6- ندعو جامعة الدول العربية والدول العربية لإجتماع طارئ للوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني ولأخذ موقف جدي تجاه “إسرائيل” ولإدانة أعمالها الإجرامية ولتقديم شكوى ضدها في مجلس الأمن وفي المحكمة الجنائية الدولية .

 

    7- ندعو المنظمات الحقوقية الاقليمية والدولية والعربية ونشطاء حقوق الإنسان في العالم بالتوحد لتقديم ملف دولي مشترك وموحد وللمطالبة بإسقاط عضوية “إسرائيل” من الجمعية العامة، وللمطالبة بتقديم ملف قضائي يضع حد لجرائم “إسرائيل” المتكررة، ولمطالبة الامم المتحدة ومجلس الامن بتحقيق دولي عن الجرائم التي أرتكبت في لبنان وفلسطين، و بتصنيف “إٍسرائيل” كدولة إرهابية وإدراج اسماء كل المتورطين بأعمال القتل والتطهير العرقي على لائحة الارهاب الدولي وملاحقتهم عبر الانتربول لتقديمهم للمحاكمة العادلة أمام المحكمة الجنائية الدولية .

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) ، مع جميع أصدقائنا في المنظمات والمؤسسات العربية والدولية، مستمرين بكشف الغطاء عن كل من يتعدى على شرعة حقوق الإنسان، حتى يعم الامن و السلام المنطقة وهذا لن يتحقق الا بملاحقة القتلة والمجرمين كي يمثلو امام المحكمة الجنائية الدولية لينالو عقابهم العادل على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الانسانية زجرا وردعا لكل من تسول له نفسه باستخدام القوة وارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)/ قسم الاعلام