3/1/2009

ما يجري في فلسطين من استهداف للمدنين، إلى المجازر اليومية لا بل لجرائم الحرب بكل المقاييس والمعايير الإنسانية ، أمر لا يمكن أبداً الصمت علية ، ولا يحتاج لبيان أو مناشدة أو دعوة للتحرك من قبل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، لأن موت الأطفال والنساء والأبرياء وارتكاب المجازر هنا وهناك في قطاع غزة منذ ثمانية أيام، يحتم على المجتمع الدولي بكافة أطيافه وهيئاته الأممية والإنسانية الوقوف أمام الهمجية الإسرائيلية والتصدي لها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يذبح كل يوم أمام عدسات الصحافة وشاشات التلفزيونات العربية والدولية ويرسل الاستغاثات والمناشدات ولكن للأسف لا يوجد من يسمع الصوت الفلسطيني .

الفلسطينيين مهما قتلوا ومهما ارتكبت المجازر بحقهم تبرر أمام الرأي العام الدولي بأن “إسرائيل” تدافع عن نفسها من ما تسميه (الإرهاب الفلسطيني)، نريد أن نسأل الرأي العام الدولي هل ما تشاهدونه من مجازر وجرائم يومية بحق الأبرياء في فلسطين ليس بإرهاب ؟؟، هل قتل الأطفال والنساء؟؟، هل استخدام الأسلحة المحرمة في الاتفاقيات الدولية ضد المدنيين ليس بإرهاب؟؟، فأن كان ليس بإرهاب، فما هو الإرهاب، وها نحن ندعوهم للنظر جيداً إلى شاشات التلفزيونات العربية والدولية ليشهد العالم المتحضر على جرائم ستكتب في التاريخ من سلسلة الجرائم التي يرتكبها قيادة “إسرائيل” الإرهابيين لإبادة الشعب الفلسطيني بأكمله ولكن من هو المنقذ لهذا الشعب الذي يدفع في كل مرة الدم كثمن للحرية، ومن سيحاسب المجرمين القتلة في “إسرائيل” .

لم يعد يكفي إصدار بيانات التنديد والاستنكار والإدانة، حيث أن “إسرائيل” ترتكب مجازرها وتواصل عدوانها دون رادع أو حسبان لأحد ضاربتاً بعرض الحائط بكل الموائيق الدولية منتهكةً القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان العالمية، لذلك فقد خلصنا للتالي :

  1. الدعوة العامة لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ودعاة السلام وحقوق الإنسان و مناصرين القضية الفلسطينية في شتى أنحاء الأرض إلى تكثيف الاعتصامات والتظاهرات السلمية أمام مكاتب الأمم المتحدة والسفارات العربية والأجنبية للتعبير عن رأيهم ضد الظلم والعدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني منذ 60عاماُ حتى اليوم لنخرج من دائرة رد الفعل إلى الفعل المؤثر والفاعل بطريقة سلمية .
  2. ندعو الإدارة الأمريكية لوقف دعمها لإسرائيل ولعدم تبرير أعمالها الإجرامية ولعدم استخدام حق النقض(الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين “إسرائيل” على مجازرها المستمرة التي ارتكبت ضد الإنسانية في فلسطين .
  3. ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للتحرر من قيودهم ولأخذ موقف علني وتحرك سريع بفرض عقوبات دولية على “إسرائيل” وإدانتها لخرقها الخطير للاتفاقيات الدولية ولجرائمها المستمرة والغير مبرره ضد الإنسانية ولتقديم رئيس الوزراء “أيهودا أولمرت” و وزير الحرب والإرهاب “باراك” للمحاكمة كمجرمين حرب ارتكبوا العديد من عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين .
  4. ندعو دول الإتحاد الأوربي والمجتمع الأوربي بكافة أطيافه للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ولوقف العدوان على غزة و للمطالبة بتطبيق الأحكام الدولية بحق قيادة “إسرائيل” بخرقها للقوانين الدولية والإنسانية لاسيما إتفاقية جنيف وإعلان برشلونة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما ندعو لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في فلسطين، ولفتح المعابر والقيا بتحقيق دولي بالمجازر التي ترتكب في فلسطين وتقديم المجرمين إلى العدالة الدولية لينالوا عقابهم .
  5. ندعو جامعة الدول العربية والدول العربية لاجتماع طارئ للوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني ولأخذ موقف جدي تجاه “إسرائيل” ولإدانة أعمالها الإجرامية وقطع كافة أشكال التطبيع معها ولتقديم شكوى ضدها في مجلس الأمن وفي المحكمة الجنائية الدولية والسعي الحقيقي لوقف العدوان عن قطاع غزة .
  6. ندعو المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية والعربية ونشطاء حقوق الإنسان في العالم بالتوحد لتقديم ملف دولي مشترك وموحد وللمطالبة بإسقاط عضوية “إسرائيل” من الجمعية العامة، وللمطالبة بتقديم ملف قضائي يضع حد لجرائم “إسرائيل” المتكررة، ولمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتصنيف “إٍسرائيل” كيان إرهابي عنصري وإدراج أسماء كل المتورطين بأعمال القتل والتطهير العرقي على لائحة الإرهاب الدولي وملاحقتهم عبر الانتربول لتقديمهم للمحاكمة العادلة أمام المحكمة الجنائية الدولية .

إننا نحن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) و الرابطة الفلسطينية للاجئين (راجع) والجمعية الفلسطينية للدفاع عن حق العودة، مع جميع أصدقائنا في المنظمات والمؤسسات العربية والدولية، مستمرين بكشف الغطاء عن كل من يتعدى على شرعة حقوق الإنسان، حتى يعم الأمن و السلام المنطقة وهذا لن يتحقق إلا بملاحقة القتلة والمجرمين كي يمثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية لينالوا عقابهم العادل على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الإنسانية زجرا وردعا لكل من تسول له نفسه باستخدام القوة وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الرابطة الفلسطينية للاجئين (راجع)
الجمعية الفلسطينية للدفاع عن حق العودة