6/4/2006

تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية شكاوى كثيرة تفيد بأن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي في محافظة الرقة أصبحت أمراً شبه عادي لدى غالبية أبناء المحافظة وخاصة أهالي الأحياء الفقيرة مثال( حي الجزرة – السباهية – حي جامع التوحيد – الدرعية الغربية) إذ أنهم يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في اليوم الواحد ولساعات طويلة قد تمتد ليوم أو أكثر, وخاصة في الليل مما يؤثر سلباً على أداء الواجبات المدرسية للطلاب, بالإضافة إلى إعاقة حركة التنقل لما تعانيه شوارع تلك الأحياء من انعدام الخدمات العامة كلياً فيها , وما يزيد الأمور تعقيداً هو كثرة الحفر والوحل ومياه الأمطار والمجار ير التي تصب وتتجمع فيها , ناهيك أن الكهرباء أصبحت اليوم حاجة أساسية وضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في حياة المواطن .

وتفيد المعلومات الواردة للمنظمة أيضاً, بأن مديرية كهرباء محافظة الرقة تمارس في تعاطيها مع أعطال الكهرباء على ما يبدو نوع من الازدواجية بحيث أن هناك بعض من الأحياء لا تنقطع عنه الكهرباء مطلقاً وإن حدثت فلا يستغرق إصلاحها الدقائق. بينما نجد الأمر ذاته فيما يسمى بالأحياء المنسية ( التي لا يوجد فيها مسؤوليين) تمتد لساعات طويلة ولا حياة لمن تنادي وأن رقم طوارئ الكهرباء رقم/ 117/ يبدو أنه برمج على ما يبدو لأن يكون في حالة مشغولية دائمة بحيث لا يتسنى للمواطن حتى مجرد الكلام والاستفسار.

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا وفي الوقت الذي تدين فيه تجاهل وإهمال مديرية كهرباء الرقة لحقوق المواطنين , تطالب السيد وزير الكهرباء والسيد محافظ الرقة ,بالتدخل لمنع حدوث مثل هذا الإهمال والتجاوز والتراخي في حقوق المواطن ومنع التمييز في التعاطي مع الأعطال الكهربائية والتعامل معها بمسؤولية وأمانة ,ومحاسبة المقصرين ومسائلتهم , كما تطالب باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمعالجة وتلافي الأسباب ومنع حدوثها.