10/3/2008
صادفنا يوم أمس السبت الثامن من آذار/ مارس ذكرى يوم المرأة العالمي، وهي مناسبة يجدر بنا أن نقف أمامها لنهنئ المرأة العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً في هذه المناسبة السعيدة على قلوبنا وندعو كافة الأنظمة الدولية والعربية لحمايتها ووقف العنف والتمييز الذي يمارس ضدها في مجتمعنا العربي .
وتأتي هذه المناسبة السعيدة و المرأة الفلسطينية تستنجد الضمائر الإنسانية وتستهدف بشكل يومي وتقع ضحية الانتهاكات الإسرائيلية الفادحة لحقوق الإنسان، حيث أن “إسرائيل” قتلت أكثر من 183 امرأة في قطاع غزة فقط ، و أجبرت أكثر من(142.000) من النساء الفلسطينيات على إخلاء منازلهن، التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي في قطاع غزة، وآخرها العدوان الأخير الذي استهدف قطاع غزة وأدى إلى مقتل (6) سيدات إضافة إلى خمسة إناث من بين الأطفال الشهداء.
و في ظاهرة الفلتات الأمني وغياب سيادة القانون في قطاع غزة، فقدت الزوج أو الأبناء أبنائهن وأزواجهن وكانت نفسها ضحية للاقتتال والاشتباكات المسلحة حيث شهد العام المنصرم مقتل (41) امرأة في حالات الانفلات الأمني والاقتتال الداخلي، من بينهن (14) قتلن فيما يسمى بجرائم الشرف بحسب تقرير وزعه الأصدقاء في مركز الميزان لحقوق الإنسان.
إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) نهنئ المرأة العربية و الفلسطينية في ذكرى اليوم العالمي للمرأة، ونعبر عن تضامننا ودعمنا لنضال المرأة الفلسطينية لنيل حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع، ونتعهد بمواجهة كافة مظاهر أشكال التمييز ضدها. وندعو المجتمع الدولي لإدانة جرائم “إسرائيل” ضد المرأة الفلسطينية وتأمين الحماية اللازمة وتحييد النساء والأطفال خلال العمليات الإجرامية التي ترتكبها “إسرائيل” يومياً في الأراضي الفلسطينية.
وندعو كافة الحكومات العربية إلى مزيد من إنصاف المرأة في القوانين، ولاسيما فيما يتعلق بتمثيل المرأة في المؤسسات. كما نطالب الحكومة المقالة في قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية بالكف عن سياسة التجاهل، تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المرأة الفلسطينية، وفتح تحقيقات جادة في حوادث قتل النساء كافة ومحاسبة من تثبت إدانتهم فيها.
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)
قسم الإعلام (لبنان) 10/3/2008
http://pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=162