6/3/2008

واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، حيث قتلت صباح اليوم الخميس فلسطينياً في قصف صاروخي استهدف المنطقة الشرقية من تلة قليبو، الواقعة شرقي مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا، وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين ممن قتلوا على أيدي قوات منذ صباح الأربعاء 27/02/2008 إلى (121) قتيلاً، من بينهم (30) طفلاً.

هذا ويواصل مركز الميزان تحقيقاته في ملابسات مقتل يوسف سليمان السميري، البالغ من العمر (40 عاماً)، على أيدي قوات الاحتلال، وأصبحت تتولد لدى المركز قناعة بأن السميري تعرض للإعدام، حيث قتل وهو عاجز عن المقاومة، ويشتبه المركز في أن تكون تلك القوات حطمت رأس السميري بعد دوسها بجيب عسكري وهو على قيد الحياة.

وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 11:25 من صباح يوم الخميس الموافق 6/3/2008، تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في منطقة قليبو شرق مدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن مقتل نادر عادل أبو داير، البالغ من العمر (21) عاماً، دون وقوع إصابات.

وفي سياق التحقيقات التي يجريها المركز، في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، وأعمال التوثيق التي يواصلها المركز للظروف والملابسات التي ترافق عمليات القتل، التي تمارسها بشكل منظم في قطاع غزة، أرسل مركز الميزان شكوى لكل من وزير الجيش في دولة الاحتلال ومسئول المنطقة الجنوبية والمسشتار القضائي للمنطقة الجنوبية وللمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، طالبهم فيها بالتحقيق في ملابسات مقتل السميري التي يثور اعتقاد كبير لدى المركز أن قواتهم قامت بتصفيته بعد أن حاصرته وألقت القبض عليه، بل ويشك المركز في احتمال أن يكون تم تحطيم رأس السميري تحت عجلات الجيبات العسكرية وهو حي.

وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت، عند حوالي الساعة 19:45 مساء الثلاثاء الموافق 4/3/2008م، وحاصرت منزل السميري، الذي يقع بمحاذاة طريق (كسوفيم) من الناحية الشمالية في قرية وادي السلقا. وأحكمت تلك القوات الحصار على منزل السميري وواصلت إطلاق النار بكثافة وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية. وعند حوالي الساعة 00:20 من فجر الأربعاء الموافق 5/8/2008م، عثر الجيران علي جثة السميري ملقاةً في العراء علي بعد حوالي 150 متراً فقط من منزله.

وحسب الكشف الظاهري على الجثة فقد تبين أنه السميري أصيب بعيار ناري في الصدر ورأسه مهشمة، جراء دوسها تحت عجلات يعتقد أنها عجلات جيب عسكري.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لعمليات القتل التي تواصلها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولاسيما اغتيال يوسف السميري.

كما يجدد مركز الميزان تحذيره المجتمع الدولي من إقدام قوات الاحتلال على تصعيد جرائم الحرب التي ترتكبها بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما في قطاع غزة، في ظل استمرار التصريحات الإسرائيلية التي تدعو إلى ارتكاب محرقة وإلى إزالة مناطق سكنية بالكامل، ويجدد مطالبته المجتمع الدولي بالقيام بواجبه القانوني والأخلاقي والتحرك العاجل والفاعل، لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.

انتهى