10/7/2006

تواجهنا اليوم مشكلة جديدة و هي عن الفلسطينيين الذين هربوا من العراق إلى الهند فارين من أعمال القتل والتصفيات الجسدية التي تعرضوا لها في العراق ، و هناك اليوم حوالي مائة لاجئ فلسطيني منهم في الهند يتعرضون إلى الإهانات و إلى عدم الإهتمام بهم كلاجئين مما حذى بهم إلى الإضراب عن الطعام . اولئك اللاجئون الفلسطينيون العالقون في الهند إعتصموا أمام مقرالأمم المتحدة وبدؤوا إضرابهم المفتوح عن الطعام وعقدوا عزمهم على أن لا يتراجعوا عنه إلا بتنفيذ مطالبهم التي أقرتها لهم المواثيق والاتفاقيات الدولية .

أن هذه الخطوة التي أقدم عليها اللاجئون الفلسطينيون العالقون في الهند تأتي في سياق احتجاجهم على أوضاعهم السيئة التي يعيشونها، تلك الأوضاع المأساوية بسبب معاناتهم في الهند من عدم توفر الغذاء والمأوى والأدوية إضافة إلى حرمان أبنائهم من التعليم وعدم إهتمام الدولة الهندية المضيفة بهم .

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) نتوجه أولاً ، بالدعوة العاجلة و الفورية الى كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة مئة لاجئ فلسطيني في الهند و التضامن مع قضيتهم الإنسانية البحتة ، بعد أن تخلت عنهم الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين ، و وكالة غوث و تشغيل اللاجئين (الأنروا) وهي الجهة الدولية المكلفة بتحمل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم في شتى أماكن لجوئهم القسري أينما كان .

كما نتوجه ثانياً ، بهذا النداء إلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل تأمين حماية اللاجئين الفلسطينيين و نـأمل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا ) بتحمل مسؤوليتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين و خصوصاً في الهند .

وثالثاً ، نناشد كافة وسائل الإعلام وأصحاب الفكر والرأي والقائمين على الفعاليات المجتمعية المختلفة، وأصحاب الضمائر من مناصري الحرية والعدل والسلام في العالم، الوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في العراق و فلسطين و الهند ، والتضامن معهم بشتى الوسائل المتاحة لهم ، و نوضح بأن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من معاناة شديدة بسبب إضطهادهم بالعراق ، وأدى بالآلاف منهم إلى الهرب من العراق فاتجه جزء منهم نحو الحدود الأردنية والسورية حيث لم يسمح بإدخالهم أو إستقبالهم في هذه الدول إلا بعد مناشدات عديدة و قد ادخل قسم منهم فقط ، وعدد آخر إتجه نحو الهند و هو الآن يعاني ما يعانيه من الاضطهاد .

كما نأمل ان تأخذ جامعة الدول العربية دورها القومي العربي بالتدخل العاجل لإنقاذ اولئك اللاجئين ، و نتمنى من السلطة الوطنية الفلسطينية و من الرئيس محمود عباس أن يطلق حملة دبلوماسية للنظر بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين عموماً و في العراق و الهند خصوصاً .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد)/ قسم الاعلام