16/9/2006

مازالت الأيادي الأثمة المشبوهة الأهداف والنوايا في فلسطين ، تعبث بأمن وسلامة المواطنين وذلك من خلال ممارستها الإجرامية التي تقوم بها من حين إلى أخر بهدف تخريب السلم الأهلي ، وتطال أعمالها الارهابية المدنيين والشخصيات الفلسطينية ، وأخرها صباح أمس إغتيال العميد جاد التايه (مدير دائرة العلاقات الدولية في المخابرات الفلسطينية) وأربعة من مرافقيه ومواطن مدني ، وسرقة سيارتهم بمافيها من أسلحة ووثائق ومستندات ، وذلك من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في شارع البحر في مدينة غزة بمحاذاة مخيم الشاطئ وذلك في وضح النهار.

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)، نعرب عن قلقنا البالغ تجاه هذه الممارسات الإجرامية ونستنكر بشدة كل الأعمال العدوانية التي تطال حرية المواطن وسلامته ، ونتساءل أين هي وزارة الداخلية الفلسطينية ؟؟ وأين دورها في بسط الأمن وتأمين الحماية لسلامة المواطنين ولاسيما الشخصيات الفلسطينية العسكرية والسياسية والمدنية ؟؟ .

وندعو الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها والتدخل للكشف عن تلك المجموعات الارهابية المجهولة وتقديمها للمحاكمة أمام القضاء ، كما نتمنى على مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بشخص الرئيس محمود عباس ابومازن ، أن يستعجل إصدار المراسيم المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية كي تكون الرادع والحصن الحامي للمواطن وللهيئات والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية عموماً ، وأن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن من أجل ضبط الأوضاع الأمنية وبسط سيادة الدولة على أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان(راصد)/ قسم الاعلام