26/5/2009

أحالت “هيئة المرئي والمسموع” في المملكة الأردنية الهاشمية، يوم الاثنين 25 أيار/مايو 2009، فضائية “WTV”على القضاء، بدعوى مخالفة أحكام قانون الاعلام المرئي والمسموع المؤقت رقم 71 لسنة 2002 والانظمة والتعليمات الصادرة بمقتضاه.

وجاء تحرّك الهيئة على خلفية بثّ القناة رسالة قصيرة “اس ام اس” أرسلها أحد المشاهدين، اعتبرت مسيئة للمغني الاردني “شادن العبادي” المعروف في الاردن بأغنية “لعيونك سيدنا” الموجهة للملك عبد الله الثاني، وانطوت الرسالة على بعض العبارات التي اعتبرتها احدى العشائر الكبيرة مسيئة لنسائها.

وكان العشرات من أبناء العشيرة هاجموا مقر القناة، ليل الجمعة-السبت وحطموا محتوياتها فجراً، احتجاجاً على عدم تجاوب الإدارة لمطلبهم إيقاف الرسائل الخلوية التي تبثّ على الهواء مباشرة، قبل ان يعود المئات منهم للتجمهر ظهر اليوم نفسه أمام المكاتب، وكذلك في اليوم التالي.

وأكدّ الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، الرائد محمد الخطيب، أن خمس سيارات جاءت فجر السبت إلى مقر قناة “WTV” في شارع الغاردنز، في العاصمة عمان، وقام ركابها بتكسير الباب الخارجي للمحطة وبعض أجهزتها، مشيراً الى أنه تمّ التعرف إلى مهاجمي المحطة، كما أنه سوف يتمّ تحويل القضية الى المدعي العام لإجراء ما يراه مناسباً.

وقد اعلن صاحب القناة رائد قاقيش، وهو نائب سابق في البرلمان الاردني، انه تلقى بعد ذلك تهديدات بالاعتداء عليه شخصياً، مشيراً إلى أن “قوات الأمن تشدّد الرقابة والحماية على مكاتب الفضائية في العاصمة عمان”.

وأكد أن “الرسالة النصيّة التي أثارت غضب العشيرة، لم تكن مقصودة إنما كانت عبارة عن فيروس اخترق نظام الرسائل القصيرة في الفضائية”، مشدداً على ان فضائية “وطن” قناة أردنية وطنية ملتزمة ولا تسيء إلى أي شخص، وانه أسقط حقه الشخصي عن المعتدين على محطته التلفزيونية.

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” إذ يستنكر أي اعتداء تتعرّض له أي وسيلة إعلامية أو تهديد يطاول اصحابها أو العاملين فيها، وتحت أي ذريعة كانت، يناشد وزارة الداخلية الاردنية والدوائر الامنية المختصة الاستمرار في القيام بما يلزم لتأمين الحماية اللازمة للقناة الفضائية “WTV” حتى انتهاء القضية، كما يناشد السلطة القضائية أن تسلك هذه القضية مجراها القانوني الصحيح والسليم، ويهيب في الوقت نفسه بالمؤسسات الاعلامية في المملكة والعاملين فيها احترام الاصول والتقاليد وأخذها دوماً في الاعتبار بما لا يتعارض مع حرية التعبير عن الرأي وضمن القوانين والأصول المرعية الاجراء.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com